وكشف الموقوفان، اللذان أحيلا على النيابة العامة يوم الخميس المنصرم، على أن المخدرات كانت موجهة للتهريب الدولي، وأنهما يشتغلان في نقل المخدرات انطلاقا من ضواحي مدينة فاس إلى مدينة الدار البيضاء، حيث يجدان مشغّلهما، الذي يستعمل وثائق شركات وهمية للتصدير والاستيراد، في انتظارهما بهدف تفريغ الشاحنة، لتبدأ المرحلة الثانية المتمثلة في تهييئ وإعداد عملية تهريب المخدرات إلى الخارج.
عمليات التفتيش التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، أسفرت عن حجز الكميات المذكورة من مخدر الشيرا، كما تم توقيف سائق الشاحنة ومساعده بعد محاولات يائسة للمقاومة وبحوزتهما مبالغ مالية تقدر في مجموعها بـ20000 درهم وكذا هواتف نقالة وبقايا مخدر الكوكايين تم استعماله قبل انطلاق العملية.
إحباط العملية المذكورة، جاء عقب توصل مصلحة الشرطة القضائية بالرباط بمعلومات أكيدة تفيد بوجود شاحنة خاصة بالتبريد محملة بمخدر الشيرا قادمة من فاس ومتوجهة إلى مدينة الدار البيضاء. وعلى إثر هذه المعطيات، باشرت عناصر المصلحة المذكورة وعلى رأسها رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أبحاثا وتحريات ميدانية مكنت من وضع كمين أسفر عن توقيف الشاحنة على مستوى الطريق السيار.
وفيما أحيل الموقوفان على أنظار النيابة العامة بالرباط، واصلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تحريات مستفيضة في الملف، من أجل تحديد المسارات المتبعة من طرف المتهمين المتورطين في عملية الاتجار الدولي للمخدرات، وكذا جميع المتورطين في هذه الشبكة، حيث فندت الأبحاث فرضية العمل الانفرادي، مرجحة تورط أسماء كبيرة تنشط ضمن شبكة منظمة مختصة في التهريب الدولي للمخدرات.