أكد أطباء القطاع الخاص نجاح الإضراب الوطني الذي تم تنفيذه، الخميس، احتجاجا على ما اعتبروه حيفا طالهم من الحكومات المتعاقبة وإقصاءهم من الحماية الاجتماعية .
وفي تصريح لـ”اليوم 24″، أكد عبد الإله الشنفوري، عن التجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين في القطاع الخاص، أن نسبة المشاركة في الإضراب بلغت على الصعيد الوطني 80 في المائة، فيما تم تسجيل نسب مشاركة قياسية في مدن الرباط والدار البيضاء وطنجة، هذه الأخيرة بلغت نسبة المشاركة فيها في الإضراب 92 في المائة.
وأكد المتحدث أن النقابات الداعية للإضراب لم تتوصل لحد الآن بأي مبادرة للحوار، وأن آذان الحكومة لازالت “صماء”، مشددا على أن النقابات تحضر لبرنامج نضالي تصعيدي في حالة عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم.
وأشار الشنفوري إلى أن أطباء القطاع الخاص سيتجهون إلى رفع وتيرة الاحتجاجات بالإضراب يوما كل أسبوع، مع استعدادهم لتطوير الأشكال الاحتجاجية وفق ما يسمح به الدستور.
وكان الإضراب الذي شمل مختلف جهات المملكة قد دعا إليه كل من التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص والنقابة الوطنية للطب العام بالقطاع الخاص، والنقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة والفيدرالية الوطنية لأطباء وجراحي الأسنان بالقطاع الخاص.
وبررت النقابات المذكورة لجوءها إلى الإضراب بالمطالبة بتغطية صحية واجتماعية عادلة ومتكافئة لكل أطباء القطاع الخاص.
ويطالب المضربون بتجديد الاتفاقيات الوطنية الموقعة بين النقابات وصناديق التأمين والوكالة الوطنية للتأمين تحت إشراف وزارة الصحة سنة 2006، والتي يجب تجديدها كل ثلاث سنوات ولم تجدد إلى اليوم بعد 15 سنة.
كما يطالبون بإعادة النظر في التعريفة الوطنية الموحدة، بما يضمن شفافية العلاقة بين القطاع والمؤمنين، ومن أجل تخفيف العبء عن المرضى والمؤمنين ورفع مستوى التعويضات التي يتلقونها بشكل ملائم للمصاريف الحقيقية التي يتكلفون بها، وفق تعبيرهم.