إنه موسم المهرجانات، أشهر العواصم العالمية تستعد طوال السنة من أجل فصل الصيف الذي يكون خلاله عشاق الموسيقى على موعد مع أضخم وأشهر المهرجانات. بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تعتبران المحتضنتين لأكثر المهرجانات الموسيقية في العالم إلا أن تحقيقا لموقع «MTV Iggy» التابع لقناة «MTV» الأمريكية الشهيرة رصد المهرجانات العشرة الأولى حيث كانت المفاجأة باحتلال مهرجانات عدد من البلدان السائرة في طريق النمو، كمهرجان «موازين» الذي خلف المفاجأة باحتلاله الرتبة الثانية متفوقا بذلك على أضخم وأشهر المهرجانات العالمية. وهذه قائمة للمهرجانات العشرة الأولى عالميا:
«دونوينسيلفيست» (النمسا)
يعتبر « دونوينسيلفيست» أضخم مهرجان في العالم من دون منازع، فخلال ثلاثة أيام فقط، هي مدة المهرجان، تتمكن هذه التظاهرة النمساوية من استقطاب 3.2 ملايين متفرج ينزحون نحو فيينا للاستمتاع بأشهر الموسيقيين النمساويين أمثال «أوستروبوب» «رينهارد فيندريش» و»زوشيرو» من إيطاليا و»ديجي أوطو نوز» من السويد وغيرهم. طوال 30 عاما هي عمر المهرجان، الملايين من المتفرجين تجمعوا على امتداد 6.5 كيلومتر في جزيرة الدانوب بفيينا.
«موازين» ( المغرب)
بالرغم من احتلاله للرتبة الثانية واستقطابه لكم هائل من المتفرجين وكذلك من الفنانين، إلا أن هذا المهرجان الذي يُقام سنويا في العاصمة المغربية «الرباط» غير معروف نسبيا في الولايات المتحدة الأمريكية. تمكن موازين خلال السنوات الأخيرة من تخطي عتبة المليون متفرج ليصل في السنة الجارية إلى مليونين ونصف. يحتفي «موازين» بشكل خاص بالموسيقى الإفريقية حيث يستقبل سنويا عددا كبيرا من الأسماء الشهيرة في القارة السمراء كـ»أمادو» و»مريم» و»تيناروين» من مالي. إلى جانب تلك الأسماء يحرص «موازين» سنويا على استضافة أسماء عالمية شهيرة حيث سبق له في دورات ماضية استقبال ويتني هيوستن وليونيل ريتشي وريهانا التي كانت نجمة الدورة الأخيرة.
«سامرفيست» (الولايات المتحدة)
بفارق كبير عن المهرجانين السابقين يحتل هذا المهرجان الرتبة الثالثة، حيث وصل جمهوره في دورة هذه السنة إلى 840 ألف شخص. يحتل هذا المهرجان مكانا في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية حيث ظل إلى وقت قريب يعتبر أضخم مهرجان عالمي. يتوفر هذا المهرجان على ثلاث منصات ويتسقبل أسماء فنانين من مختلف الأنواع الموسيقية.
«كواشيلا» (الولايات المتحدة)
675 ألفا هو عدد المتفرجين الذين استقبلتهم الدورة الأخيرة من مهرجان «كواشيلا» الذي يقام سنويا في ولاية «كاليفورنيا». عندما ظهر هذا المهرجان للمرة الأولى كان يعتبر محاولة لتلبية ميول الجمهور المحب للموسيقى المستقلة والبديلة، ليصبح بعد ذلك في وقت وجيز واحدا من أشهر المهرجانات العالمية؛ بالرغم من حفاظه على أسلوبه «الهيبي» إلا أن هذا المهرجان سرعان ما صار يستقطب أسماء مختلفة تمثل ألوانا موسيقية متنوعة.
«روك إن ريو»(البرازيل)
هذا المهرجان عرف نجاحا منقطع النظير منذ دورته الأولى سنة 1985 التي استقطبت مليون ونصف متفرج، كما استقطب أسماء موسيقية شهيرة جدا. المهرجان عرف توسعا كبيرا ولم يعد تنظيمه حكرا على مدينة «ري ودي جانيرو» البرازيلية حيث أصبح يقام في مدن لشبونة ومدريد أيضا، وصار يستقبل أسماء عالمية شهيرة مثل بيونسيه. الحصول على تذاكر لهذا المهرجان أمر صعب للغاية، فمثلا تذاكر دورة 2013 بِيعت سنة 2011. آخر دورة للمهرجان في «ريو» كانت سنة 2011 واستقطبت 70 ألف متفرج.
«بريزيستانيك وودستورك» (بولندا)
هذا المهرجان الذي ترجع دورته الأولى لسنة 1979 يعتبر من بين المهرجانات القليلة الناجحة التي تتمسك بلون موسيقي واحد هو الروك. حضور المهرجان مجاني، وقد تمكن في دورته الأخيرة من استقطاب 550 ألف متفرج.
«زيغت» (هنغاريا)
يعتبر هذا المهرجان نتيجة للاضطرابات السياسية التي عرفتها هنغاريا في أواخر ثمانينات وبداية تسعينيات القرن الماضي. ففي ظل غياب مخيمات صيفية يقضي فيها الشباب عطلتهم تم تنظيم هذه التظاهرة التي كانت متنفسا للشباب الغاضب في هنغاريا. «زيغت» فاز مؤخرا بجائزة أحسن وأضخم مهرجان أوروبي. يستقطب المهرجان العشرات من الفنانين من مختلف أنحاء العالم ويصل جمهوره إلى 385 ألف متفرج.
«ألترا» (الولاياتالمتحدة)
330 ألفا هو عدد المتفرجين الذين استقبلهم هذا المهرجان في دورة هذه السنة، وبالرغم من أن هذا المهرجان يعتبر واحدا من بين الكثير من المهرجانات متخصص في الموسيقى الإلكترونية، إلا أنه الوحيد الذي يتمكن من بيع جميع تذاكره في وقت قياسي يصل إلى أربع دقائق فقط. المهرجان يتوفر على منصات في عدة بلدان هي إسبانيا والأرجنتين والبرازيل والشيلي وكوريا الجنوبية إلى جانب كرواتيا التي استقطبت في دورتها الافتتاحية السنة الجارية 108 ألف متفرج ينضاف إليها 700 ألف متفرج يتابعون المهرجان في بث حي عبر الإنترنت.
«باليو» (سويسرا)
يشارك في تنظيم هذه التظاهرة مجموعة من المتطوعين وقد تمكن لغاية دورته الأخيرة من إمتاع مئات الآلاف من المتفرجين الذين وصل عددهم إلى 230 ألف شخص في السنة الجارية.
«إكزيت» (صربيا)
يحتل مهرجان «إكزيت» الرتبة الأخيرة، ويعتبر حاله حال مهرجان «زيغت» الهنغاري شكلا من أشكال الثورة المجتمعية، وقد تمكن المهرجان من استقطاب أسماء عالمية شهيرة كما تمكن سنة 2007 من الحصول على جائزة أحسن مهرجان أوروبي.