الدكتور أحمد الريسوني الذي قضى أكثر من عامين في جدة بالمملكة العربية السعودية يشتغل على موسوعة فقهية ضخمة في مجمع البحوث الإسلامية، وذلك بعد أن غادر المغرب مضطرا بعد استقالته من قيادة حركة التوحيد والإصلاح بفعل سوء فهم كبير مع القصر الملكي بالمغرب حول صلاحيات إمارة المؤمنين، والذي كان بعض خصومه يتهمونه بإقامة علاقة مع التيار الوهابي الموالي للحكم في السعودية، وصل إلى القطيعة مع المملكة السعودية أول أمس السبت عندما انتقد العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بسبب مواقفه المؤيدة للانقلاب على محمد مرسي في مصر.
وكتب الشيخ في موقعه الرسمي يقول: «أعلن ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، أن «السعودية، شعبا وحكومة، تقف مع مصر ضد الإرهاب والفتنة…» يقصد بذلك دعمه الكامل للانقلابيين الجدد، وما يقومون به من جرائم في حق مصر والشعب المصري. وهذا في الحقيقة ليس وقوفا مع مصر ضد الإرهاب، وإنما هو وقوف مع الإرهاب ضد مصر».
وأضاف الفقيه المقاصدي: «في هذا الوقت يخرج علينا كبير آل سعود بمحاولته الرفعَ من معنويات الطغمة الحاكمة في مصر، وذلك بضخ رصيد معنوي في بورصتها السياسية المفلسة. ويأتي هذا الضخ الجديد بعد هدر ملايير الدولارات التي ضخوها لمناهضة الثورة المصرية ومحاولة إفشالها وإجهاضها منذ بدايتها في يناير 2011».