أبو زيد تشكو التأثير على القضاء في طعون المؤتمر وتقول إن لشكر تبرأ للدولة من إثارة الإصلاح الدستوري

25 يناير 2022 - 10:00

قالت حسناء أبو زيد، الشخصية البارزة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإحدى مرشحاته لتولي منصب الكاتب الأول في المؤتمر المقرر عقده نهاية هذا الأسبوع، إن إدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للحزب، وجماعته، « تحاول توجيه الرأي العام، والتأثير على القضاء عبر استعارة ممارسات المجموعات الشمولية باستعطاف المناشدات واستدرار الدعم القبلي لإدريس لشكر الذي لا يزال يؤكد التزامه بعدم الترشح » .

وتعتبر أبو زيد، التي كانت تتحدث في ندوة صحفية الاثنين بالرباط، أن هذه المحاولات تندرج ضمن رهان يتمثل في « تفتيت الإرادة الجماعية التي يمثلها الرأي العام الحزبي الرافضة للخط السياسي وللقيادة التي تمثله »، بواسطة « التراجع عن انتخاب الكاتب الأول من المؤتمر الوطني، في محاولة تعطيل آلية المحاسبة السياسية للخط والأداء السياسيين ».

كما نفذت هذه المجموعة بحسب المتحدثة نفسها، « عملية تهريب من خلال التراجع عن أجل ثلاثين يوما من الزمن لتقديم الترشيحات للكتابة الأولى مسنودة بأرضيات تعاقدية للترشيح ودفتر واضح وتعويضها بآلية المباغتة بالمرشح « المفاجأة  » الذي سيضع ترشيحه اليوم الموالي للجلسة المصادقة على المقررات وسيطلب من المؤتمرين الحسم خلال ساعات في استحقاق قيادة حزب ذي 60 عاما ».

وأضافت أن مجموعة لشكر قامت كذلك، بـ »تهريب أي معطيات بشأن لجنة التأهيل للترشح للكتابة الأولى »، كما « لم تحترم شرط سنة من العضوية لاكتساب صفة مؤتمر » .

وانتقدت أبو زيد استخدام لشكر وجماعته لمصطلح الوضوح السياسي لتبرير تصرفاته، وقالت إن المقصود بالوضوح السياسي هو « إثبات التبرئ من الالتزام الهوياتي بمسألة الإصلاح الدستوري والسياسي »، كما هو أيضا « التحلل من كل ما يربط الحزب بالفعل السياسي المؤطر بمشروع مجتمعي وتصورات سياسية محددة ».  بل وزادت أن ما يعنيه لشكر بهذا المصطلح هو « وضع الحزب في منزلة الحزبية التنفيذية، ووضع المناولة، وتحييد هوية الحزب، وبالتالي تسهيل وضعه في وضعية المفعول بواسطته، بمعنى كما حدث في محطات متتالية ».

وخلصت إلى أن « الوضوح السياسي يفسرونه بفكرة مُسلية للغاية: فكرة « الانصهار في الدولة »، وهي مرحلة ما « بعد استراتيجية النضال الديمقراطي » .

وانتهت إلى القول بأن الخط السياسي للحزب منذ الولاية الأولى لإدريس لشكر، « يفيد تحويل حزب الإتحاد الاشتراكي إلى مؤسسة متعهدي أجندات سياسية للأغيار الحزبيين، بتحييد فكرة النضال الديمقراطي من داخل المؤسسات ».

وشددت على أن لشكر وجماعته « يراهنون على فكرة « الانصهار في الدولة » بما يفيد « تقزيم الحزب إلى مجرد مجموعة ضغط سياسية ورثت عن الحزب بنية لوجيستية، صفة قانونية، مهارات سياسية وتمويل ». وبحسبها، فإن هذا الرهان « لن يتأتى إلا بتحييد هوية الحزب، وتسريح مناضليه والمثقفين وتنفير العاطفين، والتصفية السياسية للمعارضين وتنظيم عمليات الاستيطان الانتخابي، وتذويب الحزب في آسيد القوى التمويلية اللاوطنية، وتحويله إلى وكالة خدمات سياسية بصفقات تحت الطاولة ».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي