على بعد شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية في فرنسا، كشف استطلاع رأي جديد موقف الناخبين الفرنسيين من عدد من القضايا ومن بينها تصورهم للسياسة الخارجية لبلادهم، بما فيها العلاقات مع البلدان العربية ومن ضمنها المغرب، الذي جاء على رأس البلدان التي يراها الفرنسيون دولة “حليفة”.
الاستطلاع الذي أجراه معهد Harris Interactive وشمل 1201 شخصا من البالغين، كشف أن 27 في المائة من الفرنسيين يرون المغرب بلدا “حليفا”، ليكون بذلك الأقرب بنظرهم إلى بلادهم من مختلف البلدان العربية، تليه قطر بنسبة 19 في المائة، والإمارات العربية المتحدة بـ18 في المائة.
أما الجارة الجزائر فتشكل بحسب الاستطلاع أبرز الدول العربية التي يعتبرونها تشكل تهديدا لبلادهم بنسبة 41 في المائة، فيما لا تعتبر دولة حليفة إلا بالنسبة لـ 16 في المائة من المستطلعة آراؤهم.
وبالتدقيق في موقف المستطلعة آراؤهم، حسب انتمائهم السياسي، يؤكد الاستطلاع استمرار المواقف الإيجابية من المغرب في صوف أنصار الاشتراكيين، مع بروز نسبة مهمة في صفوف أحزاب اليمين تعتبر المغرب حليفا.
ولدى استجوابهم إن كان من الجيد أم السيئ أن تتمتع بلادهم بعلاقات مميزة مع عدد من دول العالم، رأى غالبية الفرنسيين وبنسبة 69 في المائة أن باريس يجب أن تتمتع بعلاقات مميزة مع المغرب.
ويبين الاستطلاع أن 41 في المائة من أنصار الحزب الاشتراكي يعتبرون المغرب حليفا، فيما تصل هذه النسبة إلى 37 في المائة لدى أنصار “فرنسا الأبية”، و44 في المائة لدى “الخضر” 29 في المائة في صفوف الجمهوريين.
ويكشف الاستطلاع أن مواقف غالبية الفرنسيين تطبعها البراغماتية الصرفة، حيث يضعون قضايا الإرهاب، والبحث عن المصالح الاقتصادية لبلادهم كأولويات، وذلك على حساب قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وهكذا يكشف الاستطلاع أن 49 في المائة من هؤلاء يعتقدون أن أولوية السياسة الخارجية لبلادهم يجب أن تكون “معالجة التهديد الإرهابي” مقابل 31 في المائة فقط يضعون الدفاع عن حقوق الإنسان كأولوية و21 في المائة يرون محاربة الفقر أولى.