رحب الدكاترة الموظفون بالمقترح الذي قدمته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لتسوية وضعية المنتمين منهم لقطاع التعليم، بعد سنوات من الانتظار.
وقال الاتحاد العام الوطني لدكاترة الوظيفة العمومية والمؤسسات العامة، إنه يثمن مبادرة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي قدمته أمام النقابات الخمس الأكثر تمثيلية بالقطاع، والذي يضم دمج هذه الفئة داخل هيئة الأساتذة الباحثين في النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة.
واعتبر الاتحاد أن هذه المبادرة تستحق التثمين، مضيفا أنه سبق له أن طالب الحكومات السابقة بتمكين الدكاترة الموظفين من إطار أستاذ باحث يتناسب مع شهادة الدكتوراه التي يحملونها، لرد الاعتبار للكفاءات من موظفي الدولة.
وطالب الدكاترة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بإصدار مرسوم وزاري يسمح بدمج باقي الدكاترة الموظفين في إطار أستاذ باحث داخل القطاعات والمؤسسات التي ينتمون إليها، تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين موظفي الدولة الحاصلين على الدكتوراه، علما أن عدد الدكاترة في مختلف القطاعات الأخرى يبقى رقما صغيرا حسب قولهم، ما يجعل تدابير إدماجهم في إطار جديد لا تتطلب أية اعتمادات مالية إضافية، بل فقط تستدعي ترشيد الموارد البشرية.
يشار إلى أنه وبعد ثلاثة أشهر من وصول الحكومة الجديدة؛ تمكنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من توقيع اتفاق مرحلي مع النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، قبل أسبوع، من أجل إرساء منهجية الحوار الاجتماعي، وتسوية بعض الملفات المطلبية، وبرمجة التفاوض حول باقي الملفات.
وحسب محضر الاتفاق، فإن الوزارة تعهدت على المدى القريب، بالحوار مع النقابات، والتداول، وتعزيز مبدأ الشراكة، وجعل هذا الأسلوب قناة رئيسية لمعالجة كل القضايا الخلافية.
والملفات، التي التزمت بها الوزارة على المدى القريب، جاء على رأسها ملف الأطر التربوية، والمتصرفين، حيث تم الاتفاق على تعيين خريجي مسلك الإدارة التربوية، وحصر اجتياز مباراة ولوج مسلك الإدارة التربوية في وجه أطر هيأة التدريس دون سواهم، وتفعيل مسلك تكوين أطر الدعم الإداري، والتربوي، والاجتماعي.
وشمل الاتفاق تعيين المستشارين، خريجي مركز التوجيه والتخطيط التربوي، وتسريع وتيرة ترقيتهم، بمنحهم أقدمية اعتبارية، ومراجعة التعويضات التكميلية للمستشارين في التوجيه والتخطيط التربوي، وفتح مباراة جديدة لولوج مركز التوجيه والتخطيط التربوي في وجه جميع أطر التدريس، بكل مستوياته.
وأساتذة التعليم الابتدائي، والإعدادي، المكلفون بالتدريس خارج سلكهم الأصلي، تم الاتفاق على خضوع من زاول منهم المهنة لأربع سنوات، مع توفر الإجازة، لتكوين خاص لمدة سنة، وتعيين الناجحين منهم في امتحان التخرج، في إطار أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.
ويقضي الاتفاق بإحداث إطار أستاذ باحث لحل قضية الأساتذة الحاصلين على شهادة الدكتوراه، وتمتيع إطار الأستاذ الباحث بنفس المسار المهني لأستاذ التعليم العالي المساعد.
أما أطر التدريس الحاصلون على شهادات عليا، فقد تم الاتفاق على تنظيم مباراة كتابية وشفوية لهم، للتباري، حسب الخصاص في التخصصات المطلوب في التعليم الثانوي، وتعيين الناجحين في المباراة في الدرجة الموالية، سواء داخل السلك، أو خارجه.