تقليص أيام الرخصة المرضية للمصابين بكوفيد بين موظفي الصحة

28 يناير 2022 - 20:00

رغم أن القطاع الصحي في المغرب، يعاني من إصابات متزايدة بفيروس كوفيد بين موظفيه، إلا أن تعليمات وزارة الصحة بشأن عدد أيام الرخصة المرضية المسموح بها للمهنيين المصابين بالفيروس، أثارت غضب موظفيها.

وبحسب وثيقة اطلع عليها « اليوم24″، فإن عدد أيام الرخصة المرضية للمصابين من الشغيلة الصحية بكوفيد-19، لا يجب أن تتعدى سبعة أيام عوض عشرة أيام؛ وبخصوص مهنيي الصحة العاملين في أقسام حيوية مثل الإنعاش والمستعجلات، والذي تسلل الفيروس إلى جسدهم، فإن عدد أيام الرخصة المرضية تقل عن سبعة أيام.

وتعليقا على هذا الموضوع، اعتبر عادل عوين، عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح لـ »اليوم24″، أن الخصاص المهول في صفوف الأطر الصحية في هذا القطاع الحيوي سبب رئيسي وراء هذه التعليمات الوزارية.

وأضاف أن مهنيي الصحة مستاؤون مما أقدمت عليه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعد تقليصها الرخصة المرضية للمصابين بالفيروس، موضحا، أنها لم تراع الجانب النفسي للمهنيين.

وقال إن آثار هذا الفيروس على الشخص معروفة للجميع سواء من الناحية النفسية أو الجسدية، إذ يسبب تعبا شديدا وعياء وخمولا، كل هذه الأعراض تتطلب الراحة.

وأردف الفاعل المهني أن الوزارة بهذه التعليمات اعتمدت على الجانب التقني أكثر من الجانب النفسي والمعنوي للمهنيين، مبرزا، أن شغيلة الصحة مستمرة في العطاء كباقي المساهمين في الخطوط الأمامية، من تضحيات بالأرواح والجهد لمواجهة الجائحة.

وأكد أنه رغم كل هذا المجهود المحمود، غير أنه لم يقابل إلا « بالشكر » المكتوب، لكن أوضاع الشغيلة الصحية مازالت على ماهي عليه، فيما يخص منحة كوفيد التي لم يتم تجديد الطلب بخصوصها من طرف وزارة الصحة لوزارة المالية، وفيما يخص باقي الملفات التفاوضية العالقة منذ 2019، وفيما يخص مشروع تعديل القانون الإطار « للوظيفة الصحية »، بحسبه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي