الرباح يستنفر التلفزيون والأمن والدرك لإيقاف موسم القتل عبر الطرق

25 أغسطس 2013 - 21:13

 

بعد حوادث السير المؤلمة على الطريق، استنفر وزير النقل والتجهيز، عزيز الرباح، كلا من وزارة العدل والحريات والأمن الوطني والدرك الملكي، باعتبارهم أعضاء في لجنة العقوبات إلى جانب وزارة النقل والتجهيز، وقنوات القطب العمومي؛ من أجل الدخول في حملة شاملة للحد من حرب الطرقات في الأيام القليلة المقبلة، والتي ستشهد كثافة قياسية في حركة السير تزامنا مع انتهاء العطلة الصيفية.

الرباح الذي عقد يوم الخميس الماضي اجتماعا طارئا مع ممثلي مهنيي النقل، قال في تصريحات لـ»أخبار اليوم» إن اللقاء تم من أجل إشراك مهنيي النقل وتحميلهم نصيبا من المسؤولية عن التدهو الخطير الذي تشهده طرق المملكة. مسؤولية، قال الرباح إن جزءا منها يجب أن يتحمّله السائقون في الشق المتعلّق بالسلوك أثناء السياقة، «كما أن على المهنيين بدورهم أن يتحملوا مسؤولية مراقبة الحافلات ووسائل النقل، وقد اتخذنا قرارات صارمة بزيادة المراقبة خاصة في الفترة المقبلة التي تصادف انتهاء العطلة وعودة المواطنين من أسفارهم».

مراقبة يرافقها حرص على تشديد العقوبات، حيث استنفر الرباح اللجنة التي تضم وزارته إلى جانب وزارة العدل والحريات والإدارة العامة للأمن الوطني والدرك الملكي. وأوضح الرباح أن الفترة المقبلة ستشهد مضاعفة للمراقبة بكل الوسائل المتاحة للدولة.

وفيما كشفت مصادر «أخبار اليوم» استنفار الرباح لقنوات القطب العمومي من أجل المشاركة في حملة واسعة للتوعية بخطورة حوادث السير؛ أكد الوزير الخبر موضحا أنه اجتمع بالمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فيصل العرايشي، «كي تواكبنا قنوات وإذاعات الإعلام العمومي في هذه الفترة».  فترة اتسمت بارتفاع مفاجئ وغير معهود في عدد السيارات المتحركة على طول الشبكة الطرقية للمغرب، قدّرها الوزير الرباح بأكثر من ثلاث ملايين عربة تسير بشكل شبه متزامن على طول الشبكة الطرقية. ازدحام يفسّر بتأجيل جلّ الأسر المغربية لأسفارها الصيفية خلال شهر يوليوز الماضي نظرا لتزامنه مع شهر رمضان، بالإضافة إلى تأجيل أعداد كبيرة من أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، لموعد وصولهم إلى المملكة إلى ما بعد شهر رمضان، مما سبّب ازدحاما كبيرا في الطرق المغربية. مصادر مهنية تعمل في مجال النقل الطرقي، قالت لـ»أخبار اليوم» إن السيارات القادمة من أوروبا في الفترة الأخيرة، كانت سببا في كثير من الحوادث التي وقعت، «وذلك نظرا لاعتياد البعض على السياقة بسرعة غير محدودة لكون قوانين بعض الدول تسمح بذلك، ثم لقلة خبرة البعض وعدم ممارستهم السياقة إلا أثناء فترة العطلة».

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي