وكانت كريمة الراحل الحسن الثاني قد رأت النور يوم 26 غشت من سنة 1962 في روما بالديار الإيطالية، بينما كانت الأسرة الملكية تقضي عطلتها الصيفية هناك، وقد انخرطت منذ سن صغيرة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة والطفل، حيث اطلعت بدور مهم في مجال العمل الاجتماعي والإنساني مع إيلاء اهتمام خاص من أجل توفير حياة كريمة للطفل والنهوض بدور المرأة داخل المجتمع المغربي.
عينها الملك الراحل الحسن الثاني بعد حصولها على الباكلوريا سنة 1981، رئيسة للمصالح الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ثم على رأس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، كما تترأس الأميرة للا مريم المرصد الوطني لحقوق الطفل، والجمعية المغربية لدعم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) وبرلمان الطفل كما تحظى بالرئاسة الشرفية للعديد من الجمعيات التي تعمل لفائدة الطفولة.
مسارها الإنساني كان محط إشادة الصحافة الوطنية والدولية ليتم تعيينها في يوليوز من سنة 2001 سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونيسكو)، وقد كانت للأميرة للا مريم مساهمات متميزة في العديد من المحافل الدولية التي مثلت فيها المغرب.