خلال أزيد من 120 يوما من الغياب الاضطراري، ظهر الرجل مرتين. مرة أولى بعد أن قتلته الشائعات، في صورة مع مساعديه الأقربين في مستشفى «ليزانفاليد»، يرتشف كأس قهوة وعيناه شاخصتان، ينظر في الفراغ، فغذى الشائعات حول صحته ولم يضع لها حدا. ومرة ثانية، بعد أن عاد في كرسي متحرك إلى البلاد، يوم 16 غشت، بعد 80 يوما قضاها في فرنسا، دون أن يظهر حتى في المناسبات التي كان حريصا على حضورها، كما هو الحال يوم 7 غشت، الذي صادف عيد الفطر في الجزائر.
اليوم يكون مر أزيد من 120 يوما على خبر إصابة الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، البالغ من العمر 76 عاما، بجلطة دماغية، دون أن يعود للظهور أو إلى ممارسة مهامه بشكل طبيعي. مصدر وزاري جزائري أفاد الأسبوعية الفرنسية الرصينة، «لونوفيل أوبسرفاتور»، التي تربط مديرها «جون دانييل» علاقات قوية بأصحاب القرار في الجزائر، بأن الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة لم يعد يسمح له بممارسة الحكم، وأنه قد يكون منفصلا تماما عن الواقع.