-->

العنصر: أستعد لإلقاء آخر خطاب سياسي لي في مؤتمر الحركة الشعبية.. ولم نستفد من هزيمة "البيجيدي"

02 فبراير 2022 - 10:00

عاد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ليعلن مرة أخرى أنه سيغادر الأمانة العامة للحزب، الذي ظل فيها زهاء 36 سنة، معلنا أن الحزب لم يستفد من خسارة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة، ليعزز موقعه في المعارضة.

وأعلن العنصر أثناء استضافته الثلاثاء، في برنامج نقطة إلى السطر، على القناة الأولى، أنه يستعد لوضع خطابه السياسي الأخير قبل مغادرة الأمانة العامة، وسيكون باكورة تحليل من طرفه لأزيد من 60 سنة من تاريخ الحزب الذي عاشه داخل المشهد السياسي المغربي، منذ أن تأسس في شتنبر من عام 1957.

وأوضح أنه في تلك الفترة، لم يكن هناك إلا تياران قويان، وهما ما أسماهما العنصر بـ »التيار القروي » الذي تمثله الحركة الشعبية،  و »التيار المديني » الذي كان يمثله حزب الاستقلال، مؤكدا أنه ساعتها كانت الحركة الشعبية تدافع عن العالم القروي والأمازيغية، إلا أن هاته الأهداف بدأ التراجع عنها منذ السبعينيات، لأنه بحسب تحليل العنصر سيتم خلق أحزاب أخرى كحزب التجمع الوطني للأحرار بنفس أهداف الحركة الشعبية، وهي من الأمور التي شدد العنصر على أنه ينبغي إعادة النظر فيها في المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب، الذي من المتوقع أن ينعقد الصيف المقبل.

وقال الأمين العام لحزب السنبلة، إن حزبه لم يستفد من انهيار « البيجيدي »، والذي ذهب لأحزاب أخرى، قبل أن يقول بإنه مطروح على القيادة الجديدة أن تفكر في إعادة النظر في  التموقع  السياسي للحركة، وما تدافع عنه من قيم سياسية.

وحول البروفايلات المؤهلة لقيادة حزب الحركة الشعبية ما بعد مؤتمرها القادم، التي يمكن أن تعطي دفعة جديدة لهذه القيم التي دعا العنصر لإعادة النظر فيها، لم يستبعد أن يكون كلا من القياديين: محمد أوزين وسعيد أمزازي، مرشحين للأمانة العامة خلفا له، شريطة أن تكون لهما مؤهلات تسيير الأمانة العامة للحركة الشعبية، وإلمام بالتنظيم وتدرجا فيه، رافضا أن يكون شخص ينتمي لجيله؟ وقال إنه بامكان أن يكون الأمين العام الجديد للحركة، في الخمسينات و الأربعينات من عمره، قبل أن يشدد على أن القرار للمؤتمر، ولابد للمرشح للأمانة العامة، أن يحترم وحدة الحزب، ويكون له تدرج تنظيمي داخل الحزب، مشددا على أن أفضل وقت للمؤتمر هو هذه السنة، « حتى نتفادى الغاضبين، الذين تفصلهم أربع سنوات عن الانتخابات، ليراجعوا موقفهم ويعودوا إلى الحزب ».
وأوضح العنصر أن العلاقات الشخصية القوية كانت تلعب دورا كبيرا في عهد أحرضان، والمؤسسات لم يكن لها أي دور، واليوم المؤسسات تقوم بدورها.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي