التقدم والاشتراكية يطلق حواره الداخلي وسط "قلق" على مسار الديمقراطية في المغرب

04 فبراير 2022 - 09:30

أطلق حزب التقدم والاشتراكية، حوارا داخليا، تزامنا مع التحضيرات الجارية من أجل تنظيم مؤتمره الوطني الحادي عشر، المرتقب عقده في السنة الجارية.

ودعت « وثيقة داخلية » تحت اسم « مداخل للتفكير والنقاش » حصل « اليوم 24″ على نسخة منها، أعضاء مجلس الرئاسة، وأعضاء اللجنة المركزية ومسؤولي المنظمات الموازية والقطاعات السوسيو مهنية، وكتّاب الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية، وأعضاء الحزب، إلى الشروع في تأطير النقاش الداخلي داخل الحزب في أفق عقد مؤتمره الوطني الحادي عشر.

وقالت وثيقة الحزب، إن مسار البناء الديمقراطي، بمفهومه الشامل، يجتاز في المغرب ظرفية دقيقة تتسم بالتأرجح بين المكتسبات المحقَّقة وبين تعثرات ُمقلقة على مستويات عدة.

وشدد الحزب، على أن هذه الوثيقة، لاتروم الخوض التفصيلي في تحليل هذا المسار وهذه الظرفية، وإن كان ذلك ضرورياً لفهم ومقاربة موضوعها الأساس ومبتغاها الرئيسي.

وفي انتظار مقاربة أطروحة المؤتمر الوطني الحادي عشر لكل هذه القضايا؛ كشفت الوثيقة بأن المغرب يجتاز مرحلة دقيقة من التطور السياسي، تستدعي استحضار الأوضاع العامة بما يُمِّكن الحزب من وضع تجربته السياسية في سياقها الفعلي والواقعي.

وأوضحت أن تفاقُم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية، على الرغم من المكتسبات المحققة على مدى المرحلة التاريخية الأخيرة، نتيجة ما تحمله حاليا توجهات السياسات العمومية من مخاطر، وأيضاً بسبب ما تَـرتَّب عن الجائحة من تداعيات.

وتشير وثيقة التقدم والاشتراكية، إلى اتسام الفضاء السياسي العام بالإجهاد والضعف، لأسباب لا تعود فقط إلى انحدار العمل الحزبي، بل إلى تداخل وتفاعل عوامل متعددة من الضروري الإحاطة بها، وفي مقدمتها إضعاف الفضاء السياسي، وأزمة الثقة والديمقراطية التمثيلية، وإلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، والمتغيرات القيمية والثقافية، وغلبة النزوعات الفردانية، وما وصفته الوثيقة أيضا بـ »تحولات الحقل التواصلي، وانعكاسات الرقمنة المتسارعة، والتحول الديموغرافي، بالإضافة إلى فشل النظام التعليمي في توسيع مجال المعرفة وتنشئة الأجيال، وتعاظم وتنوع المطالب الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالكرامة.

وهي الوثيقة التي عرض نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، محاورها وغايتها، وانطلق داخل الحزب حوار داخلي بشأنها.
وتسعى هذه الورقة السياسية، إلى » إطلاق دينامية داخل صفوف الحزب، من خلال التفكير الجماعي حول ما راكمه الحزب من تجارب، بنجاحاتها وإخفاقاتها، استحضارا لما يعرفه المحيط الخارجي والشروط الموضوعية من تحولات عميقة ومتعددة الأبعاد. وتشير مضامين الوثيقة، إلى أن الغاية من كل هذا تحديد الأفق وتحضير الخطط والبرامج والمسالك التي تكفل لحزب الكتاب الاستمرار، بالفعالية والنجاعة اللازمتين، وباستقلالية في القرار، من أجل حمل المشروع المجتمعي الاشتراكي الذي تأسس من أجله، والقائم على تعزيز الديمقراطية وترسيخ دولة الحق والقانون، وتوسيع الحريات والمساواة، وتحقيق التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي