علم مغربي صغير" لـ"استفزاز" الجماهير المغربية في الجزائر

01 سبتمبر 2013 - 13:19

 

استنكرت جماهير فريق الفتح الرياضي الرباطي لكرة القدم، التي تابعت مساء يوم الجمعة 30 غشت، المباراة بين النادي الرباطي ووفاق اسطيف الجزائري، في أرضية ملعب الثامن ماي، بمدينة اسطيف الجزائري، حجم العلم المغربي الذي وضعته اللجنة المنظمة للمباراة بجانب الميدان، بالقياس إلى نظيره العلم الجزائري، فضلا عن راية الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وراية الاتحاد الدولي للعبة.

وعبرت الجماهير المغربية، التي رافقت فريق الفتح الرياضي الرباطي لكرة القدم إلى مدينة اسطيف الجزائرية، حيث جرت المباراة ، عن سخطها واستيائها الكبيرين من صغر حجم العلم المغربي الذي وضعته اللجنة المنظمة للمواجهة على جنبات الملعب، بقياسه مع باقي الأعلام الموجودة بجانبه.

واتهم عدد لا يستهان به من محبي فريق الفتح الرياضي، الذين تابعوا المباراة مباشرة من الميدان، ممثلي الهيئة الديبلوماسية المغربية الموجودة بالديار الجزائرية بالتقصير في عملهم، لاسيما أن البعثة المغربية منذ حلولها بمدينة اسطيف، مساء يوم الخميس الماضي، لم تتلق أي اتصال من أي مسؤول من السفارة المغربية بدولة الجزائر. 

ولتدارك هذه الهفوة، أقدم رشيد بلافريج، نائب رئيس فريق الفتح الرياضي، ورئيس بعثة النادي الرباطي التي توجهت إلى الديار الجزائرية، على منح الجماهير المغربية التي تابعت المباراة مباشرة من الملعب علمين كبيرين لحملهما وإبرازهما فوق جنبات الميدان.

وفي السياق ذاته، عبر سعيد العوفير، رئيس جمعية أنصار ومحبي اتحاد الفتح الرياضي، عن امتعاضه من حجم العلم المغربي الذي تبثته اللجنة المنظمة فوق أرضية الملعب، وبدا صغيرا مقارنة مع باقي الإعلام التي كانت متواجدة بجانبه. 

وقال العوفير، في تصريح لـ" اليوم 24 "، إنه كان من المفروض على المسؤولين الانتباه إلى مثل هذه التفاصيل التي تكون صغيرة لكن عواقبها تبقى كبيرة، لاسيما في مثل هذه المباريات الرسمية، خصوصا التي تشهد بعض الحساسيات كما هو الشأن بالنسبة إلى كل المباريات بين المغرب والجزائر.

 وليست هذه أول مرة يقدم فيها المسؤولون عن الشأن الكروي الجزائري على استفزاز الجماهير المغربية، إذ سبق لهم أن بتروا القطعة الأخيرة النشيد الوطني خلال المباراة التي جمعت، في الثالث من شهر ماي من عام 2008، بين المنتخب الوطني المحلي ونظيره الجزائري بمدينة القليلة، وهذا ما جعل وزارة الخارجية المغربية آنذاك تطالب السلطات الجزائرية بتقديم التوضيحات اللازمة بشأن هذا العمل الذي وصفته في بلاغها بأنه يمس بمشاعر الشعب المغربي، ويمس بالرموز الأساسية للأمة.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي