يبدو أن خطوات إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في الإعداد لعقد المؤتمر الوطني الثامن لشبيبته يواجهها التعثر، بسبب الصعوبات التي تواجه انعقاد المؤتمرات الجهوية، وكان آخرها محاولة منع إدريس لشكر من طرف بعض شباب حزبه من افتتاح مؤتمر جهة فاس – بولمان، يوم السبت 31 غشت ، بمدرج الحرية، حيث تحولت الجلسة الافتتاحية إلى حلبة للتشابك بالأيدي والتراشق بالكراسي وقناني المياه، وهي المعركة التي كادت تدفع إدريس لشكر إلى الاستنجاد بـ"الشرقي الضريس، الوزير المنتدب في الداخلية، من أجل استدعاء الشرطة".
وبينما قلل الحسين الحسني، وهو من القيادات المشرفة على التحضير لمؤتمر شبيبة إدريس لشكر من أهمية تلك المناوشات، وقال لـ" اليوم 24 " إن "أفرادا معدودين على رؤوس الأصابع من بين مجموع 250 مؤتمرا، حاولوا التشويش على المؤتمر الجهوي للشبيبة بفاس"، قال معاينون للحدث إن "حالات الشد والجذب بين أنصار لشكر ومناوئيه، أوقفت أشغال افتتاح المؤتمر لساعات، قبل أن يتمكن لشكر من إلقاء كلمته على إثر مفاوضات مع المحتجين".
وعلم " اليوم 24 "، أيضا، أن إدريس لشكر لوح أكثر من مرة بالاستعانة بالشرطة لإخراج المعارضين من قاعة المؤتمر، فشوهد وهو "في حالة من الغضب العارم يستعين بهاتفه النقال"، و سُمع وهو "يقول لمسؤولي حزبه بفاس: أتركوني اتصل بالضريس، لأطلب حضور الشرطة كما فعل ذات يوم زعيمنا عبد الرحيم بوعبيد حماية للحزب"، لكن الكاتب الجهوي للحزب بفاس، محمد أوراغ منعه وقال له "السي إدريس هذا شأن داخلي ونحن قادرون على إنهائه بطرقنا الخاصة".