بعد رفضه الاجتماع بالولاة والعمال، وإعلانه «صراحة» أنه لا يرى حاجة إلى ذلك ماداموا ينفذون ما يطلب منهم، واجتماع وزير الداخلية امحند العنصر بهم، غاب رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يوم الجمعة 30 غشت ، عن أكبر تجمع لسفراء المغرب تحتضنه العاصمة الرباط، وناب عنه وزير الدولة عبد الله باها. غياب رئيس الحكومة لا يمكن تفسيره فقط بالعطلة، التي قيل إنه يستفيد منها في الوقت الراهن. وتكفي إطلالة خاطفة على وجوه الحاضرين للتأكد من أنه من الصعب على رئيس حكومة من وزن بنكيران أن يغيب عن لقاء حضره سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد، وممثلو البعثات الدبلوماسية الأوربية. فهل يدخل غياب بنكيران في إطار العزلة التي يلجأ إليها عندما توتر علاقاته بالدوائر العليا؟