فوفق المعطيات المتوفرة، فإنه منذ صدور بلاغ الديوان الملكي بقبول استقالة وزراء حزب الاستقلال من الحكومة في 22 يوليوز، والذي كان بمثابة إذن ملكي بالشروع في المفاوضات، وإلى حدود الجمعة 30 غشت ، امتدت فترة تعديل الحكومة إلى 40 يوما دون إعلان التشكيلة النهائية بعد، بينما لم يتطلب تشكيل حكومة بنكيران الأولى والبحث عن تحالفاتها سوى 36 يوما، حيث امتدت المشاورات من 29 نونبر 2011، تاريخ حصول بنكيران على ظهير ميدلت، إلى حدود 3 يناير 2012، تاريخ استقبال الملك للحكومة الملتحية وتعيينها.
الأخبار القادمة من كواليس المفاوضات تقول أن الأحرار هم الذين يؤخرون التقدم في مفاوضات تشكيل الحكومة وذلك انتظارا لتعليمات من فوق تأتيهم حول مايجب أن يقبلوه أو لا يقبلوه، وهذا ما دفع بنكيران للقول أمام شبيبة حزبه «إذا لم يكتب الله لهذه الحكومة أجلا آخر فسأذهب إلى صاحب الجلالة وأخبره بالأمر ونحن مستعدون لكل الخيارات .