أرخت جائحة كورونا بظلالها على قطاع التعليم، متسببة في انخفاض نسبة تمدرس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وارتفاع الاكتظاظ في الصفوف المدرسية، بسبب ارتفاع نسب النجاح الناتج عن إلغاء الامتحانات الاشهادية لمستويات التعليم الثانوي.
وفي التفاصيل، كشفت حصيلة عمل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن مؤشرات نجاعة أداء المنظومة التربوية عرفت في المجمل تطورا إيجابيا رغم الظرفية الصعبة التي عرفتها بلادنا بفعل التداعيات السلبية لجائحة كورونا، والتي كان لها بعض الأثر السلبي على بعض المؤشرات ضمنها نسبة التمدرس بالتعليم الأولي، حيث انخفضت نسبة تمدرس الفئة العمرية 4-5 سنوات من 71.9% سنة 2020-2019 إلى 71.3% برسم الموسم الدراسي 2021-2020 أي بنسبة انخفاض تقدر ب 0.6 نقطة مئوية.
ومن بين آثار الجائحة على قطاع التعليم، ارتفاع الأقسام المكتظة، التي تعد 41 تلميذ وأكثر بالقسم، حيث ارتفعت بالسلك الابتدائي والسلك الثانوي التأهيلي، وانتقلت من 4.7% إلى 6.2% في السلك الابتدائي، ومن 8.2% إلى 12.2% بالسلك الثانوي التأهيلي ما بين سنتي 2020-2019 و2021-2020، وفيما يخص السلك الثانوي الإعدادي فقد انخفض هذا المؤشر من 13.2% إلى 10.8%.
ويعزى هذا الارتفاع في اكتظاظ الأقسام حسب الوزارة، خصوصا ذلك المسجل بالنسبة للسلك الثانوي التأهيلي، إلى إلغاء الامتحانات الإشهادية، حيث أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع منسوب النجاح في المستوى الثالثة إعدادي، حيث انتقلت نسبة النجاح فيه من 64.1% خلال الموسم الدراسي 2020-2019 إلى 88.6% خلال 2021-2020 بارتفاع وصل إلى 24.5 نقطة مائوية.