وكشف أكزناي أن الأحداث التي تعرفها تارجيست مسقط رأسه، ومسرح العديد من الفيديوهات التي أطاحت بعشرات من رجال الدرك المرتشين، ساهمت في التعجيل بعودته إلى المغرب، وفي هذا السياق يقول "أعود الاثنين إلى المغرب وسأكون يوم الجمعة بمعية الشباب لمشاركتهم أشكالهم النضالية بمدينتي"، قبل أن يضيف " العديد رأوا في مغادرتي هروبا، لكنه لم يكن كذلك بل فقط استراحة محارب وإعادة ترتيب الأمور على نحو ما تقتضيه الظرفية و المستجدات.. فإن غادر كل شرفاء هذا الوطن وكل من حملوا قضية أو هم هذا الوطن فلمن نتركه؟".
وأكد نفس المتحدث أن الوطن مهما قسا على المرء إلا انه لا يمكن نسيانه أو تجاهله معلقا في نفس الإطار عن ما قاساه من الوطن والأهل بالقول "وطنك هو وطنك مهما كان قاسيا ومهما كانت الظروف التي جعلتك تغادره ..و وطن الغير مهما وفر لك من وسائل الراحة و الرفاهية و الأمان تظل فيه غريبا فطوال ستة أشهر التي غادرت فيها المغرب كنت أعيش هنا بالجسد وفقط أما الروح و العقل فقد ظلوا دائمين مرتبطين بالأصل".
وعن الدينامية الاحتجاجية التي تعرفها تارجيست أوضح القناص "إن كنا ندعي النضال فعلا، فالنضال يكون في الساحة و من داخل أرض الوطن، وليس من وراء الحاسوب أو من الغرف المكيفة وفنادق الخمس نجوم"
عودة أكزناي تأتي أيام قليلة بعد وضعه لاستقالته من حزب العدالة والتنمية، الذي خاض الانتخابات الجماعية والتشريعية السابقتين باسمه.