وقال بودريقة، في حديث مع " اليوم 24 "، إن الجمهور المحتج "من حقه" المطالبة بمستوى أحسن في مباريات الفريق، ومن حقه الاستمتاع في مباريات الرجاء، خاصة في ملعب مجمع محمد الخامس، موضحا: "الجمهور يحضر إلى الملعب من أجل المتعة، ونحن دورنا لا ينحصر في البحث عن ثلاث نقط فقط، بل أن نوفر لهذا الجمهور المتعة التي يبحث عنها"، مستدركا: "لكننا مازلنا في بداية الموسم، مازال المسار طويلا أمامنا، الفريق عائد من تتويج بلقبين الموسم الماضي، ويحتاج، كما هو الشأن بالنسبة إلى كل فرق العالم، لاستعادة روحه التنافسية، لهذا على أنصارنا أن يكونوا واقعيين، وأن يشجعونا من أجل الفوز أولا ثم المتعة ثانيا".
وفي السياق ذاته، تحدت بودريقة عن أهمية دعم جمهور الفريق للاعبين، موضحا: "الفريق مقبل على المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية، وكل الفرق الوطنية تريد الفوز في مواجهتنا، بل إنها تخوض استعدادات استثنائية من أجل إحراجنا والفوز علينا، لهذا على الجمهور أن يعي ذلك جيدا، وأن يساند فريقه للفوز حتى يستعيد روحه التنافسية، ويزيل الضغط من على كاهل اللاعبين".
وكان جزء من جمهور فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، قد دعا امحمد فاخر، مدرب الفريق الأخضر، إلى "مراجعة أوراقه"، محتجا على المستوى الذي ظهر به الفريق في مبارياته الأولى هذا الموسم، سيما أنه تعادل في الأولى، وخسر الثانية، ولم يقدم صورة كبيرة في منافسات كأس العرش ضد النهضة السطاتية.
واعتبر هذا الجزء من جمهور القلعة الخضراء، في ندائه عبر موقع "الأنصار"، أن المستوى الذي أبان عنه الفريق في مبارياته الأولى لا يرقى إلى تطلعاته، بداعي أن الرجاء "ليس فريقا عاديا"، مضيفا: "استحقاقات الموسم الرياضي الحالي تحتم على المسؤولين والإطار التقني التدخل سريعا لترتيب الأوراق لكي لا يتكرر سيناريو المواسم الماضية فيما يخص المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، كما أن المشاركة في كأس العالم للأندية يثقل جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق بودريقة وفاخر".
من جهة أخرى، ذكر مصدر مطلع، من المكتب المسير لفريق الرجاء الرياضي، لـ"اليوم 24" أن الذين يحتجون على المدرب امحمد فاخر "مدفوعون من جهات معروفة، ويريدون تصفية حساباتهم مع المدرب".
وأوضح المصدر ذاته، الذي فضل ألا يذكر اسمه، أن المحتجين "يترصدون أقل هفوة للفريق من أجل التكشير عن حقدهم للمدرب وللفريق"، مشيرا إلى أنه، في الموسم الماضي، وفي الوقت الذي كان الفريق قد توج فيه بلقب الدوري الوطني، بعدما توج سابقا بكأس العرش، كان المدرب امحمد فاخر يعيش تحت ضغوط كبيرة بسبب المشوشين الذين، يضيف المصدر ذاته، يسعون إلى تنحية الإطار الوطني من منصبه، فقط لتصفية حساباته قديمة تجمعهم به.
يذكر أن فريق الرجاء الرياضي كان قد تعادل في الدورة الأولى من منافسات الدوري الوطني للمحترفين (1-1)، في ملعب مجمع محمد الخامس في الدار البيضاوي، وانهزم في مدينة خريبكة أمام الأولمبيك المحلي (1- 0)، برسم الدورة الثانية، وتأهل، السبت الأخير، على حساب النهضة السطاتية، إلى دور ثمن نهائي كأس العرش، حيث تنتظره مباراة صعبة أمام الفتح الرياضي.
