فبعد فضيحة الموظفين الذين اكتشف الداودي حصولهم على منح جامعية بدلا من أبناء الفقراء الذين يحتاجون إليها، كشف الوزير عن وجود حالات أخرى تم اكتشافها في بعض المناطق، لأبناء أعيان وأغنياء يحصلون على المنحة الجامعية، موضحا ان هذه الملفات تمت إحالتها على القضاء.
أكثر من ذلك، قال الداودي في كلمة ألقاها امام مؤتمر منظمة التجديد الطلابي، إن 95 مليون درهم، أي قرابة عشرة ملايير، تم اقتصادها في الميزانية الخاصة بالوزارة، في صفقتين اثنتين فقط، تتعلقان باحتياجات الوزارة للمعدات وأدوات العمل الإداري.
وأضاف الداودي أنه وبعد التدقيق في حسابات بعض الأحياء الجامعية، اكتشف وجود أرقام صادمة وغير قابلة للتصديق، من قبيل تسجيل أحد الاحياء الجامعية نفقات خاصة باقتناء السمك الذي يتناوله الطلبة، بثمن يبلغ 77 درهم للكيلوغرام. وتساءل الداودي أمام الطلبة "هل رأيتم يوما سمكا بهذا الثمن في أطباقكم؟". بل إن حيا جامعيا آخر، سجّل نفقات خاصة باقتناؤء اللحم، تبلغ قيمتها 200 مليون سنتيم، علما أن اللحم يقدم مرة واحدة في الاسبوع، هي يوم الجمعة.