مونزا: الفنان يستطيع أن ينجح في ما فشل فيه السياسي في إفريقيا

17 سبتمبر 2013 - 20:22

 

كيف تلقيت دعوة المشاركة في «البولفار»؟ 

أسعدتني جدا، فمنذ ما يزيد عن عشر سنوات وأنا أمر بمطار الدار البيضاء دون أن أتوقف بها، وكانت لي رغبة كبيرة في زيارتها، والبولفار لبى هذا الرغبة التي كانت بالنسبة لي فرصة للقاء الجمهور المغربي. هنا في المغرب، والبولفار خاصة، أشعر أني في بلدي وسط إخوتي.

 

أسست مهرجان «السلام عليكم»، الخاص بالهيب هوب، تحت اسم تحية الإسلام، هل يعني ذلك دعوة إلى مرجعيتك الدينية؟ وماذا أضافت هذه التظاهرة لهذا الفن؟

الهيب هوب فن، وهدف الفن نشر التسامح والسلام، لذلك فالإسلام ليس ضده، لأنه يحمل الرسالة نفسها ويحترم كل الأديان، كما ينبذ الإرهاب الذي صار متهما به، بسبب بعض الجهات المتطرفة التي تمارس الارهاب وتسفك الدماء باسمه، أو تبعا لخطط أعدائه، الذين يخشون انتشارهويبقى السلام قيمة كونية نبيلة توحد الإنسانية باعتباره مبتغاها الذي لا ينبغي أن تحيد عنه. وفي سبيل هذا أسست هذا المهرجان الذي يجتمع من خلاله عشاق الهيب هوب من المغاربة والأفارقة والأوربيين، للاهتمام بهذا الفن، الذي يحمل رسائل انسانية.

 

بما أن الفن رسالة، وعلى ذكرك كلمة اتحاد، هل تتضمن أعمالك دعوة لتفعيل فكرة اتحاد المغرب العربي؟

 الفن يوحدنا إذا فرقتنا السياسة. فالفنان يستطيع أن ينجح في ما فشل فيه السياسي في إفريقيا. كما يمكنه إصلاح ما أفسده، وخاصة فنان الراب والهيب هوب الذي ينتقل إلى النقد المباشر بدل الهمس خلف الجدران، ليبني مجتمعا سليما. لهذا أدعو الشباب المغاربي والعربي والإفريقي عموما إلى النهوض بالحضارة الإفريقة، لأن إفريقيا هي المستقبل، فالأزمة التي تشهدها الدول الأوروبية تنبئ بذلك. على الشباب الإفريقي أن يتجند بالفن والثقافة لبناء المستقبل الذي فشل السياسيون والحكام العرب في بنائه.

 

هل هناك جديد تخبئه لجمهورك من محبي فن الهيب هوب؟

بعد جولة فنية في أوربا، حاليا، أشتغل على ألبوم، «لايڤ»، مع موسيقيين مختلفين، بإيقاع كولمبي، يمزج بين الإلكترونيك والهاوس والهيب هوب، فيزيون، لدي جديد يخرج إلى الساحة الفنية في فبراير من السنة القادمة. أيضا، سأحيي في 28 من هذا الشهر حفلا غنائيا في باريس.

 

لمن لا يعرف «مونزا» من المغاربة، ما أهم ما تريده أن يعرفه عنه؟

«مونزا»، أو ليمام كان، عاشق للفن والثقافة، فخور بهويتي الإفريقية والإسلامية، وأؤمن بالاختلاف والتعايش السلمي في ظله. وأحاول تجسيد هذا من خلال ما أعمالي. فأنا فنان وفاعل ثقافي، وأينما حللت أسعى إلى نشر ثقافتي الموريطانية الإفريقية الإسلامية.   

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي