وفيما يغيب المرض الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، يسجل المغرب اختراقا دبلوماسيا كبيرا في أفريقيا. فرغم أن المملكة لا تتمتع بالعضوية في منظمة الاتحاد الافريقي، حيث كانت قد انسحبت من منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984 بعد قبول هذه الأخيرة عضوية جبهة البوليساريو، يغيب الانفصاليون عن احد أبرز واهم الأحداث في القارة السمراء. فرغم الموقف الملتبس الذي ظلت تحتفظ به مالي في السنوات الماضية، فان حفل تنصيب الرئيس الجديد بدد هذا الغموض حيث أكد غياب أي ممثل عن الجبهة الانفصالية، عدم اعتراف مالي الجديدة بهذا الكيان المدعوم من طرف الجزائر.
مراسيم الاحتفال بتنصيب الرئيس المالي الجديد، ستعرف استعراضات عسكرية تشارك فيها وحدات من الجيوش المالية والفرنسية والتشادية، احتفاء بالعمليات العسكرية التي أنهت سيطرة المجموعات المسلحة على الشمال المالي، وهو التدخل الدي دعمه المغرب سياسيا ودبلوماسيا. فيما يسود ترقب كبير في انتظار الخطاب الرسمي الذي سيلقيه الملك محمد السادس في هذا الحفل، حيث تعتبر هذه المشاركة الأولى من نوعها في عهد الملك محمد السادس، حيث لم يسبق له حضور حفل تنصيب أي رئيس .