في أول اجتماع له عقب انعقاد المؤتمر الوطني السابع للحزب، أكد المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار أنه سيركز في المرحلة المقبلة على تقوية مؤسسات الحزب وتنظيماته الموازية، وتواجده بمختلف جهات البلاد. مسجلا أن الأوراق السياسية خلال المؤتمر ستشكل الأرضية الصلبة التأطيرية للمرحلة المقبلة.
وأكد المكتب في بلاغ له، أن الحزب يسعى إلى كسب تحدي جديد يتمثل في تنفيذ “مسار التنمية”، “على الرغم من السياقات المعقدة، وبرهانات جديدة تستجيب لانتظارات وتطلعات المغاربة، وعلى رأسها مواصلة ترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية، مرتكزا على برامج الحزب والأغلبية الحكومية المتضمنة في البرنامج الحكومي الذي يشكل التزاما وتعاقدا حقيقيا مع المواطنين”، يقول المكتب.
وشدد المكتب على أن مجهوده في المرحلة المقبلة سيرتكز على تبني قيم الإنصات والحوار، وتقوية المؤسسات الداخلية، مع توجيهها لخدمة “مسار التنمية” والوفاء بالالتزامات عبر التقاطع مع المجهود الذي تقوم به الحكومة والبرلمان وباقي المؤسسات المنتخبة.
كما أكد أعضاء المكتب السياسي على ضرورة إيجاد صيغ تحقيق مصالحة الشباب مع السياسة، عبر تعزيز الفضاءات الحاضنة لكل النقاشات التي تروم تقييم السياسات العمومية التي تستهدف مختلف انشغالاتهم على كافة المستويات، وتبني مقاربة تجعل الفعل التشاركي بصفة عامة سواء أكان جمعويا أو سياسيا من المقدمات الأساسية للمصالحة، ما بين هيئات التأطير والشباب.