حيث استنكرت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، التهم الموجهة لأنوزلا، معتبرة اتهامه بالإرهاب وسيلة جديدة لـ"ضرب حرية الصحافة،" ومؤكدة أن "كل المغاربة يرفضون الارهاب والعنف، لكن هذا العنف الذي يستعمل اليوم واستعمل في الامس القريب لضرب الصحافة وحرية التعبير وحرية التظاهر تهدد السلم المجتمعي للبلد ويدفع إلى التطرف في أقصى حدوده."
وأكدت منيب أن الحفاظ على أمن البلد هو أمر ضروري، قبل أن تستدرك أنه لا يمكن توفيره بضرب الحريات والحقوق التي تعتبر حرية التعبير أصلها.
ورفضت منيب التعقيب على مواقف الأحزاب السياسية من قضية أنوزلا، قائلة "عندما تصبح لدينا تعددية حقيقية التي تعني أن الأحزاب تكون مستقلة عن النظام آنذاك، يمكن أن نناقش ما تقوله." مؤكدة أنها لا يمكن أن تتحدث عن ذلك في ظل تواجد أحزاب "تابعة تجر خيوطها من فوق ."مبدية تعبها مما أسمته "البؤس السياسي".
رأي منيب كان من نفس رأي أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي، الذي قال أن مواقف الأحزاب هي "دليل قاطع على عدم وجود أحزاب،" معتبرا أن هذه الأحزاب التي "تسابقت على اتخاذ مواقف لصالح السلطة هدفها أن تحافظ على مواقعها بجانب السلطة، لكونها تعتبر نفسها مستفيدة وتعتبر أن قواعد اللعبة تقتضي ان تكون دائما بجانب الاقوى لكونها تعتقد أن السلطة هي الأقوى." رهان الأحزاب هذا وصفه عصيد بـ"الخاسر" لأن نتيجته حسب الناشط الأمازيغي هو مزيد من الإضعاف للحياة السياسية، بانتهاج هذه السلوكيات "الانتهازية" بامتياز.
وعن التهم التي يواجهها أنوزلا، وصفها أحمد عصيد بـ"الملفقة إلى درجة مضحكة ومؤلمة في نفس الوقت، فهي مضحكة لأنها بادية الاختلاق والافتعال وهي محزنة ومؤلمة لأنها تشير إلى أننا ما زلنا نراوح مكاننا في وضعية تتسم على العموم بعدم الاعتراف بحقوق الإنسان وبحرية التعبير." معتبرا أن اعتقال مدير موقع "لكم" يبدو "انتقاميا حيث أن الاعتقال جاء بسبب مواقف سابقة وليس بسبب الفيديو، لتصفية حسابات سابقة معه بسبب أسلوبه في العمل الذي لا يعجب السلطات ولا يرضيها ."
من جهته، عبر حسن بناجح، عضو الأمانة العامة والناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان عن تضامن جامعته "المطلق" مع أنوزلا ورفضها لاعتقاله "السياسي بامتياز" الذي ليس له من هدف سوى "قمع حرية التعبير".
وأضاف بناجح أن التهم التي يواجه بها الصحفي المعتقل "مرفوضة بالمطلق، وبعيدة عن القانون وتؤكد أن قضية أنوزلا سياسية صرفة"، مؤكدا أن الإرهاب هو "هذا الإرهاب المخزني الذي يحاول تكميم الأفواه وإرهاب الناس من التعبير بإرادة حرة."