قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه لم ينخرط في العمل السياسي لأجل السعي للمناصب والاستفادة و فق منطق ” مول النوبة” السائد في عدد من الأحزاب السياسية، معتبرا ذلك سبب خراب السياسة والسير في اتجاه ” أن تجد الدولة نفسها لوحدها”.
وأضاف بنكيران في كلمة له في المؤتمر الجهوي السادس للحزب في جهة بني ملال- خنيفرة ” لانريد لدولتنا أن تبقى لوحدهاـ بل نريد أن تجد المغاربة جيمعا في صفها” مطالبا حزبه بالتمسك بالمبادئ في كل أموره صغيرة وكبيرة، ومن كل فئاته وشرائحه.
وعبر بنكيران عن اعتزاز حزبه وافتخاره بما يسره الله بإسهامه من الخير من لبلاده واأته، مشيرا لإشادة عدد من الجهات والاحزاب خارج المغرب بتجربة الحزب، وسعيهم للاستفادة منها، خاصة ما يتعلق بإسهامه في الاستقرار، حسب تعبيره.
وقال بنكيران إنه من الصعب محو مساهمة حزب العدالة والتنمية في استقرار الدولة وأمنها سنة 2011 إبان الربيع العربي الذي أحرق الأخضر واليابس في كثير من الدول، مشيرا لرفض الحزب الخروج في تظاهرات 20 فبريرا لعدم معرفة الداعين إليها، وأهادفها.
كما عبر بنكيران عن اعتزازه بارتباط الحزب نسبيا بالناس، وصفاء الذمة المالية لأعضائه الذين مروا بمسؤوليات مختلفة من رئيس الحكومة إلا رئيس جماعة ترابية، إذ ” لم يثبت عليه ولن يثبت عليه أن أحدا من أعضائه مد يده إلى المال العام، باستثناء حادثة بسيطة قديمة”. لافتا في الوقت نفسه إلى أن ” عددا كبيرا من اعضاء الحزب الذي يسير الحكومة اليوم، متابعين في المحاكم، ومنهم من حكم عليه بسنوات طوال”.
ودعا بنيكران أعضاء الحزب لتوطيد العلاقة مع المواطنين وتجديدها، وذلك با بالاستناد لفهم متجدد للمرجعية الدينية للحزب في بعدها العملي التطبيقي من خلال بالعمل الصالح والحقيقي لخدمة الوطن والمواطنين، وليس مجرد التسويق.