تذكر مصطفى السيد أحد اللقاءات السرية التي عقدها قياديون في الجبهة مع الملك محمد السادس حين كان وليا للعهد، وإدريس البصري، وزير الداخلية القوي في نظام الحسن الثاني. وروى البشير مصطفى السيد لأعضاء شبيبة الاتحاد الاشتراكي أن حدثين لم ينسهما خلال ذلك اللقاء، الأول هو استئذان الملك محمد السادس من وفد البوليساريو من أجل التدخين، وعلق البشير: «لم يكن هناك ما يلزم الأمير وولي العهد باستئذاننا للتدخين، لكنه فعل ذلك احتراما وتأدبا». أما الحدث الثاني في اللقاء، فهو حينما شرع إدريس البصري في توجيه انتقادات حادة إلى وفد الجبهة ومهاجمتهم، فتدخل ولي العهد وأوقفه وطلب منه التزام الصمت. قيادي الجبهة قال إنه لم ينس أبدا هذه الواقعة. لم يفهم وفد الشبيبة سر هذا الحديث الإيجابي من مصطفى السيد عن الملك محمد السادس، خلال ذلك اللقاء، فهل يتعلق الأمر برسالة ما في هذه المرحلة؟