يشهد عدد من أقاليم جهة فاس – مكناس، منذ أسبوع، تساقطات مطرية متفرقة، بعدما سجل احتباس، خلال شهور دجنبر، يناير، فبراير، وسط تخوفات الفلاحين، والكسابة.
وفي تصريح لموقع “اليوم24″، قال حميد طعنيش، مستشار فلاحي، ومسؤول تقني مكلف بالري بواسطة ” التنقيط” في جهة فاس- مكناس، وصاحب خبرة في غرس الأشجار المثمرة في حقول أجلموس، وخنيفرة، إن الأمطار، التي تشهدها البلاد أنعشت سوق المواشي بمختلف أسواق جهات المملكة.
وأضاف المستشار الفلاحي أن ثمن « الحولي » سجل ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي، وذلك راجع لأمطار الخير من جهة، وإقبال المواطنين الراغبين في تسمين أكباش العيد من جهة ثانية.
وبخصوص أسعار المواد العلفية، قال طعنيش إن ثمن » البال » العادي يقدر بـ30 درهما للوحدة، فيما ثمن » بال الفوراج » يقدر بـ65 درهما، مؤكدا أن عودة الحياة إلى المراعي ستخفف العبء على الفلاحين، والكسابة.
في السياق، تجاوز ثمن التبن في أسواق تاونات سقف 30 درهما لوحدة » البال « ، مقابل انهيار واضح في أسعار المواشي، حيث العرض يفوق الطلب، والسبب، حسب ما أكده فلاح في سوق ثلاثاء بني وليد، يرجع لتوالي شهور الجفاف، وعجز الفلاحين عن توفير الكلأ لقطعانهم، بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية، وتأخر نمو العشب في المراعي، لكن الأمطار الأخيرة، ينبه المتحدث نفسه، ستحيي آمال الفلاحين، والكسابة.
وفي منطقة « الحياينة » ناحية فاس، قال فلاح بدوار مجاور لمجرى واد « إيناون »، إن الأمطار الأخيرة أحيت المراعي، وأنعشت الفلاحة المتأخرة، أما الحقول التي حُرثت خلال مرحلة الخريف، وخصوصا خلال شهر أكتوبر، تعرضت للتلف، واضطر أصحابها إلى إطلاق مواشيهم ترعى فيها.
جدير بالذكر أن عددا من الأقاليم توصلت، قبل أسبوعين، بحصصها من الشعير المدعم، الذي يأتي في سياق برنامج دعم الفلاحين، والكسابة، لمواجهة آثار موجة الجفاف.