بنعبد الله: يجب إجبار شركات المحروقات على التخلي عن جزء من أرباحها الخيالية لتخفيف الأزمة عن المواطنين

16 مارس 2022 - 21:15

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن بعض شركات المحروقات، تراكم أرباحا خيالية، وبلغت أرباحها في السنة الماضية  38.2 مليار درهم، ولم يعد الأمر يتعلق بـ17 مليار، التي كانت قبل ثلاث سنوات، قائلا بغضب واستغراب: »وشوية العفة من هاذ الناس ».

وطالب بنعبد الله، الحكومة بالعمل على الحد من أرباح هذه الشركات، وإجبارها على المشاركة في التضامن الوطني الحقيقي، من أجل إنقاذ البلاد والمواطنين من ويلات الزيادة في الأسعار.

وكشف بنعبد الله، أن هناك شركات تستغل الأزمات لكي يراكم أصحابها أرباحا خيالية، مؤكدا على وجود إمكانية لتقوية المراقبة على أسعار المحروقات، معلنا أن حزبه اقترح أن تحرك الآلة الجبائية والجمركية، لكي تقبل الدولة أن تقلل من أرباحها على أساس أن تتم حماية المواطنين من تداعيات الارتفاع الصاروخي للمحروقات في هذه الآونة والظرفية الاستثنائية الصعبة، كما فعلت فرنسا.
وشدد زعيم التقدم والاشتراكية بقوله: « يتعين أن نخرج من تضارب المصالح الموجود اليوم في قطاع المحروقات، وعلى الحكومة أن تمتلك الجرأة لفعل ذلك، لأن اتخاذ الإجراءات للحد من غلاء الأسعار يجعلك تدخل في صراع مع أصحاب المصالح، ومجموعات ولوبيات وأوساط بعينها؛ وهو الأمر الذي يفرض أن تكون لنا حكومة سياسية قوية وجريئة ».

وبالنسبة للارتفاع الصاروخي للمحروقات، أعلن بنعبد الله، أنه آن الأوان لاعتماد آليات للتضامن حقيقية، داعيا إلى الرجوع للعمل بصندوق التضامن الذي أحدث في زمن الجائحة،  وجمع مساهمات تضامنية من كبار القوم الذين استفادوا واغتنوا، مطالبا بإجبار من راكموا أرباحا خيالية من المحروقات على وضع أولى المساهمات في هذا الصندوق ».
حذر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من التداعيات الخطيرة لغلاء أسعار المحروقات وتداعياتها الخطيرة المحتملة  في شهر رمضان المبارك القادم، والتي ينتظر أن تتفاقم، مشيرا إلى احتمال الارتفاع الصاروخي لأسعار الطماطم التي قد تصل إلى  20 درهما للكيلوغرام، في حال لم تتدخل الحكومة للحد من هذه التداعيات.

التدخل يجب أن يكون عاجلا للضرب بيد من حديد على السماسرة المضاربين بأسعارها على مستوى سلاسل الإنتاج، حتى تتم مراقبة الأسعار بأقصى ما يمكن، ويقللوا من التصدير، لفسح المجال للسوق المغربية، لكي تكون مزودة بما تحتاجه.

وقال بنعبد الله، الذي حل ضيفا مساء أمس، على برنامج نقطة إلى السطر، وهو يعلق على الإجراءات التي قامت بها حكومة أخنوش للحد من أزمة أسعار المحروقات في المغرب: « اسألوا المواطنين، الحكومة أعلنت عن إجراءات مازلنا ننتظرها إلى الآن!؟ ».

وشدد بنعبد الله، على ضرورة  توفير الأمن الطاقي للبلاد خصوصا في فترة الأزمات، داعيا إلى إعادة تشغيل شركة « سامير »، على وجه السرعة، باعتبارها الشركة الوحيدة التي كانت تعمل على تخزين المحروقات.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي