وجه حقوقيون انتقادات شديدة اللهجة للمجلس الوطني لحقوق الانسان، في شخص رئيسته آمنة بوعياش، متهمينها بالازدواجية والانتقائية في التتعامل مع المنظمات الحقوقية.
وقال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية لحقوق الانسان، اليوم الجمعة، خلال تقديمه لمضامين مذكرة ترافعية « من أجل حرية تعبير حقيقية، دون تهديد بسلب الحرية »، أن هذه المذكرة التي تم إعدادها قبل أشهر، سلمت لعدد من الفرق البرلمانية، وهي فرق أحزاب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية ومجموعة العدالة والتنمية، ووعدت الفرق والمجموعات بالدفاع عن مضامينها في حالة مناقشة أي مشروع أو مقترح قانون مرتبط بمجال حرية التعبير.
وأوضح تشيكيطو، أن العصبة قدمت مذكرتها كذلك لوزارة العدل والمندوبية الوزارية لحقوق الانسان والنقابة الوطنية للصحافة الوطنية، حيث كان لقاء قد جمع قيادة العصبة بالنقيب عبد الله البقالي، والذي تفاعل مع المذكرة وأبدى ملاحظات حولها وطلب توضيحات وقدم كذلك مقترحات.
غير أن العصبة، حسب تشيكيطو، طلبت لقاء مع رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، لتقديم المذكرة الترافعية إليها، إلا أنها « لم تتجاوب » رغم المحاولات المتكررة.
تشيكيطو، رأى في عدم تجاوب بوعياش مع العصبة « انتقائية »، وقال في هذا الصدد، إن بوعياش « تتعامل بانتقائية من المنظمات، بخلفيات وترسبات سياسية »، مضيفا « كدير العزلة ».
انتقادات تشيكيطو طالت كذلك مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، وقال إن العصبة طلبت لقاءا من وزارته، لكنها « لم تتجاوب »، فيما كان وزير العدل والمندوب الوزاري لحقوق الانسان قد كلفا مسؤولين بلقاء وفد العصبة لتسلم المذكرة الترافعية.