سفينة وقود كانت ستفرغ حمولتها بالمغرب تضطر للمغادرة إلى بريطانيا في ظل اشتداد أزمة أسعار المحروقات

30 مارس 2022 - 11:00

كشفت مصادر مطلعة تعمل بقطاع المحروقات، أن باخرة حلت بالمغرب مؤخرا، لتفرغ شحنتها من الوقود بأحد موانئ البلاد، لكن « سوء أحوال الطقس دفعتها إلى إلغاء العملية »، وفق هذه المصادر. السفينة الأجنبية التي كانت تنوي تفريغ الوقود لفائدة إحدى شركات توزيع المحروقات في البلاد، غادرت إلى بريطانيا.

ومع اشتداد أزمة أسعار المحروقات في المغرب، فإن هذه الخطوة، وفق مصادر « اليوم 24″، ستؤدي إلى مزيد من الخصاص، بل وأيضا حدوث انقطاع محتمل في الإمدادات جراء صعوبة تأمين حاجيات البلاد من مشتقات النفط.

وأشارت مصادر « اليوم 24″، إلى أن الدول الغنية تحصل على حصص كبيرة من الإمدادات العالمية من النفط بينما تعاني الدول الفقيرة والنامية، من الحصول على حاجياتها فيما تتزايد حدة الأزمة جراء النزاع في أوكرانيا.
ويقول مصدر مطلع على تنظيم قطاع المحروقات في المغرب، « إن أحد السيناريوهات المحتملة، أن المخزون الذي سيحصل عليه المغرب مستقبلا، ستعطى فيه الأولوية للتموين والقطاعات الاستراتيجية والأمنية، كما سيمنح الكازوال للقطاعات التي هي في حاجة إليه ».

ويرتهن هذا السيناريو بتطور الأزمة الأوكرانية، والمفاوضات الحالية لإيقاف الغزو الروسي، حيث يتناقص المخزون الوطني من مشتقات النفط، وهو الكافي لشهر واحد فقط.

ولمواجهة هذا التهديد، فقد قررت شركات المحروقات الامتناع عن بيع الوقود بالجملة، لبعض النقالين الكبار، الذين تجمعها بهم عقود تجارية، كانوا يعمدون قبل أزمة البترول، إلى تخزين الوقود في صهاريج خاصة، مستفيدين من سعر مخفص بدرهم واحد عن كل لتر مقارنة مع ثمن البيع للعموم.

وتراجعت شركات المحروقات عن البيع بالجملة بسبب الانتقادات القائمة بشأن هامش أرباحها، مما دفعها إلى مطالبة زبنائها من النقالين الكبار بالتوجه لمحطات البنزين مباشرة، للتزود بما يحتاجونه من محروقات تفاديا لممارسة الضغط على المخزون المغربي.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي