أغلق الجيش الإسرائيلى، بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، منطقة "كبسة" فى بلدة أبوديس إحدى ضواحى مدينة القدس المحتلة، إثر قيام عشرات الشبان الفلسطينيين بهدم الجدار الفاصل بين البلدة والمدينة للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال شهود العيان إن "قوات كبيرة من الجي

24 أكتوبر 2013 - 07:17

وقال شهود العيان إن "قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى لاحقت عشرات الشبان بعد قيامهم بهدم مقطع من الجدار بعرض مترين ونصف المتر، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الطرفين، استمرت حتى وقت متأخر من الليل"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأضافوا أن "الشبان الفلسطينيين دخلوا لمدة دقيقة إلى أراضى المدينة، فى تعبير منهم عن أنهم قادرون على دخول القدس دون الإجراءات الإسرائيلية". 

ومن بلدة أبوديس، قال الناشط الشبابى ضد الجدار، عطا جفال " لقد نجحنا فى الشهور الماضية فى إرسال رسالة للاحتلال الإسرائيلى بأننا قادرون على دخول مدينة القدس فى الساعة التى نشاء فيها".

ويأتى ذلك بعد ساعات من اندلاع مواجهات مع الجيش الإسرائيلى فى البلدة نفسها، إثر نجاح العشرات من الشبان الفلسطينيين فى هدم جزء من الجدار هناك.

وتقع بلدة أبوديس شرق المسجد الأقصى المبارك، لكن أهلها ممنوعون من الوصول إلى المسجد بسبب جدار الفصل الذى يعزل أحياء بضواحى القدس (أبوديس، العيزرية، والسواحرة الشرقية) عن مركز المدينة والمسجد الأقصى المبارك.

وبدأت إسرائيل بناء جدار الفصل عام 2002 وارتفاعه 8 أمتار وتقيم عليه نقاط مراقبة عسكرية مدعمة بكاميرات أمنية على مدار الساعة، وهو يمر بمسار متعرج حيث يحيط معظم أراضى الضفة الغربية.

ومن المتوقع أن يصل طول الجدار إلى 780 كيلومترا، اكتمل منه 61%، وفقا لمعهد "أريج" الفلسطينى للأبحاث التطبيقية (غير حكومى).

وتقيم إسرائيل الجدار بدعوى حمايتها وحماية مستوطناتها من تسلل فلسطينيين ينفذون ما تسميها عمليات "إرهابية" بداخلها فضلا عن خطف جنود، فى حين يشكو فلسطينيون من أن الجدار أتى على أجزاء كبيرة من أراضيهم، ويعمل على فصل أجزاء من الضفة عن بعضها.

وتمنع إسرائيل فلسطينيى الضفة الغربية، وضواحى مدينة القدس المحتلة من الذين لا يحملون الهوية الإسرائيلية من دخول المدينة، وتفرض على من يريد الدخول للقدس الحصول على تصاريح لا تمنح فى العادة سوى للمرضى وكبار السن، وخلال المناسبات مثل الأعياد وشهر رمضان المبارك.

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي