بعد صلاة التراويح بأسفي تنطلق حفلات الرقص والغناء بالأحياء الشعبية، التي ينظمها بعض الشباب.
وتستقطب تلك الحفلات، نساء وبنات الحي وفتيانهم، الذين يتجمعون وسط الشارع العام للاستماع لـ »العيطة »، والموسيقى الشعبية الصاخبة.
هذه الظاهرة التي كانت قد توقفت خلال سنوات انتشار جائحة كورونا، عادت اليوم لتشمل جل الأحياء الشعبية، وتخلق التنافس بين شبابها.
وتمول هذه الحفلات الغنائية من التبرعات المالية التي يجمعها المنظمون لها، من المواطنين، في إطار ما يطلق عليه اسم « الطبيلة ». وتتحول أحيانا إلى فرضها كإتاوات واجبة للسماح بمرور أصحاب السيارات وسائر المركبات من أماكن خاصة وملتقيات للطريق العام.
لكن سلبيات هذه الظاهرة المزعجة لبعض الساكنة، دفعت بفرع الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بأسفي، إلى مطالبة عامل الإقليم، ووالي الأمن الإقليمي بالتدخل لتوقيف تلك الحفلات.
ففي رسالة له حصل « اليوم 24 » على نسخة منها، اعتبرها من السلوكيات التي « تضرب راحة وطمأنينة السكان بما يمارس في حقهم من ضجيج وضوضاء، علاوة على ما يتخلل هذه الحفلات من إقامة منصات بمكبرات الصوت، وتجمع للحشود من القاصرين والجانحين، ونشوب صدامات تتطور لصراعات ومعارك في بعض الحالات ». واستنكرت الجمعية الحقوقية ما يصاحب هذه الحفلات من » عملية التماس الإحسان العمومي غير الخاضع لأي ضوابط قانونية أو حتى أخلاقية. حيث يتم اعتراض المارة وعرقلة السير والجولان للآليات في بعض الشوارع الرئيسية، التي تعتبر شريانا أساسيا لمرور المركبات، قبيل ساعة الإفطار، في سلوك يشبه الابتزاز، الذي يجر على المعترضين السباب والكلام البذيئ في حقهم ».