مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق قافلة طبية لفائدة مرضى "السيليكوز" في جرادة

14 أبريل 2022 - 13:30

تدخلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، لتعزيز العرض الطبي بمدينة جرادة بالشرق، لتوفير العلاجات اللازمة لفئة واسعة من الساكنة المعوزة، على رأسها مرضى “السيليكوز” الذين يرثور هذا المرض المزمن بسبب الاشتغال في آبار الفحم الحجري.

وأطلقت المؤسسة اليوم، حملة كبرى لجراحة المياه الزرقاء ومتعددة التخصصات ينتظر أن تمتد إلى بداية الأسبوع المقبل، وستستفيد من هذه العملية التضامنية الجديدة، وفق ما أفاد به بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، الساكنة المعوزة من جرادة والمناطق المجاورة التابعة لإقليم جرادة والتي تعرف انتشارا لأمراض الجهاز التنفسي، ولا سيما مرض الانسداد الرئوي المزمن والتسمم الناتج عن السيليكون.

وسيتم تنفيذ الحملة في موقعين للتدخل هما: المستشفى الإقليمي لجرادة حيث سيتم إجراء عمليات جراحية للمياه الزرقاء لفائدة 250 مستفيدا، وسيتم في آن واحد إجراء الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة بميدان الأمل المتواجد بساحة جرادة المركزية. كما سيتم فحص وتشخيص الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية وتركيب الأطراف الاصطناعية، فضلا عن تقديم الأدوية مجانا للساكنة المستفيدة.

وتم تسخير موارد بشرية وتقنية كبيرة لإنجاح المبادرة، منها 101 طبيبا 12 جراحا و13 طبيبا عاما و76 طبيبا متخصص، و30 ممرضا وتقنيا بالإضافة إلى 8 مساعدات اجتماعيات، لضمان الاستقبال الجيد والرعاية الطبية المجانية ذات جودة.

أما بالنسبة للوسائل التقنية، فبالإضافة إلى 7 وحدات متنقلة والصيدلية التي خصصتها المؤسسة، تم توفير 4 وحدات متنقلة إضافية من قبل الجمعية المغربية الطبية للتضامن ووفرت المديرية الجهوية للصحة بوجدة 3 وحدات لطب وجراحة العيون وأمراض النساء والتصوير الشعاعي للثدي بالإضافة إلى غرف العمليات في المستشفى الإقليمي بجرادة.

يشار إلى أنه على الرغم من أن المستشفى الإقليمي الذي انتظره أهالي المدينة لسنوات طويلة رأى النور، بجناح متخصص في مرض السيليكوز، إلا أن رحلة العلاج  تبقى صعبة.

ففي ظل ارتفاع نسب الفقر في المدينة، لا زال الأهالي يجدون صعوبة في نقل مصابيهم للعلاج في مستشفى المدينة، والتكفل بكل متطلباتهم الطبية، والتفرغ لمصاحبتهم في رحلة التطبيب تدوم لسنوات الكهولة كلها، حيث أن عددا من المرضى يمضون ما بين السنة والثلاث سنوات في المستشفى قبل الوفاة، في ظل استحالة العلاج النهائي من المرض.

وحكى أطباء من جرادة، في شهادات سابقة لـ”اليوم 24“، كيف شاهدوا مرضى يموتون بعدما حل أجلهم، أو بسبب غياب الأوكسيجين وتأخر نقلهم لمستشفى آخر، وهناك حالات وفيات بسبب قصر ذات اليد، وعدم القدرة على توفير أدوية ضرورية لمريض بالسيليكوز.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

التالي