هكذا غيرت المسؤولية مواقف بنكيران من الهمّة والتكنوقراط والإصلاح

01 نوفمبر 2013 - 18:37

فبعد أن كان مثلا لا يكف عن انتقاد تدخل مستشاري الملك والمقربين من القصر في عمل الوزراء ومسؤولي الدولة، أصبح يتحدث عنهم بلغة فيها الكثير اللطف، خاصة لما يتعلق الأمر بفؤاد عالي الهمة، الذي ينظر إليه حاليا على أنه أقوى مستشاري الملك. ولم يتردد في الإقرار بأن الهمة – الذي قال « له مكانة خاصة »- « قام بدور كبير في التشاور » سواء في الحكومة الأولى أو الحكومة الثانية، بل وأكد على أنه « أسهم في الوصول إلى الصيغة النهائية » للنسخة الثانية  لحكومته.

وللتخفيف من وطأة هذا الكلام على أتباعه وأنصار استدرك قائلا إن « التعامل أساسا مع جلالة الملك » وأن المستشارين الملكيين لا يتحركون « إلا بإذن جلالة الملك ». أما وعوده المتكررة حول إجراء الإصلاحات دون أي تماطل أو تردد، فقد خرج بنكيران بشأنها بقناعة جديدة، ربما لم يسبقه إليها غيره، إذ اعترف لأول مرة أن ثمة « بونا شاسعا بين الرغبة في الإصلاح، والقدرة على الإصلاح ». 

موقفه من التكنوقراط شكل أيضا مفاجأة، فلما ضمت حكومة عباس الفاسي سنة 2007، أسماء معينة باسم أحزاب سياسية، واجهها العدالة والتنمية ورفضها بنكيران كذلك. اليوم يدافع عن خيار إشراك تكنوقراطيين باسم الأحزاب في الحكومات.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي