-->

موريتانيا: لا تغيير في موقفنا من قضية الصحراء وملتزمون بالحياد الإيجابي

28 أبريل 2022 - 21:30

وسط تداول وسائل إعلام لأخبار حول إمكانية اتخاذ موريتانيا لقرار يقضي بتغيير موقفها من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، تماشيا مع التوجه الدولي الذي أبانت عنه كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وأمريكا، في دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي، خرجت موريتانيا رسميا، لدحض كل الادعاءات، معلنة التشبث بما قالت إنه « حياد » في الأزمة.

وقال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد ماء العينين ولد أييه، « إن موقف موريتانيا من قضية الصحراء موقف ثابت يأخذ شرعيته من قناعة موريتانيا بضرورة تبني خيار الهدوء وتغييب الصراع ».

وأوضح ولد أييه، مساء أمس خلال المؤتمر الأسبوعي للتعليق على اجتماع مجلس الوزراء، أن « موريتانيا تتابع ملف الصحراء عن قرب ومستعدة للعب دورها المنوط بها في أي لحظة ».

وأضاف ولد أييه، أن أي تدخل لموريتانيا في قضية الصحراء سيكون في إطار موقفها الثابت الذي هو الحياد الإيجابي.

ويرى بعض المراقبين أن العلاقات المغربية الموريتانية في تحسن، وذلك بشكل ملحوظ أعقاب وصول ولد الغزواني إلى سدة الحكم في موريتانيا العام 2019، بعدما شهدت تلك العلاقات توترا خلال عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

الموقف الذي عبر عنه ولد إييه أمس من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، يعد الأول للحكومة الموريتانية الجديدة، التي نصبت قبل أيام قليلة، لتكون ثالث حكومة للرئيس محمد ولد الغزواني.

العلاقات الموريتانية المغربية، عرفت تطورا كذلك منذ تقلد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي السابق لليمن لمنصب وزير الخارجية، حيث سبق له أن قال في تصريحات له في الرباط، إن التنسيق السياسي بين البلدين وصل إلى مستويات جيدة، وتحدث عن اتصالات يومية بينه وبين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.

التنسيق السياسي بين البلدين لا يتوقع حسب مراقبين موريتانيين أن يتأثر بمغادرة إسماعيل ولد الشيخ أحمد لمنصب وزير الخارجية في التعديل الحكومي الموريتاني الأخير، بحكم أن خليفته في المنصب، محمد سالم ولد مرزوك، الذي شغل مناصب حكومية سابقة آخرها منصب وزير الداخلية، يتمتع بعلاقات جيدة مع المغرب.

خروج موريتانيا هذا الأسبوع للإعلان من جديد عن تمسكها بالحياد الإيجابي، يأتي بالتزامن مع إعلان الأمم المتحدة عن قرب عودة المبعوث الأممي للصحراء ستيفان دي ميستورا لتنظيم جولة جديدة من المحادثات مع الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل، وهي المغرب وموريتانيا والجزائر وجبهة « البوليساريو » الانفصالية.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي