فإن الرسائل الواضحة من وراء استضافة المغرب لهذا المؤتمر تتمثل أولا في رسالة موجهة للجزائر التي كانت ترفض أن يكون المغرب فاعلا في منطقة الساحل.
وثانيا، كرّس المؤتمر حقيقة جغرافية شكلت موضع منازعة مع الجزائر التي لا تريد أن تعترف بأن للمغرب حدودا في الصحراء والساحل؛ وبحضور ممثل لها في هذا المؤتمر.
ثالثا، تبيّن من خلال المؤتمر، مدى التقارب الذي حققه المغرب مع ليبيا، وخاصة بعد زيارة رئيس الوزراء علي زيدان وعرض صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي خبرة المغرب على ليبيا، بما في ذلك بناء المؤسسات والقدرات والعدالة الانتقالية. ورابعا، برز من خلال المؤتمر أن الأوضاع الأمنية في مالي وليبيا، تستأثر باهتمام أكبر.