تشبث المغرب بمنع التهريب المعيشي يغضب سياسيي مليلية

25 مايو 2022 - 19:15

بعد أيام قليلة من إعادة فتح المغرب لمعابره البرية مع ثغري سبتة ومليلية المحتلين، واستعداد الجانبين لتيسير عودة العمال، لا زال المغرب يتشبث بمنع التهريب المعيشي، ما بات يثير غضب السياسيين في الثغرين المحتلين.

وفي السياق ذاته، طالب نائب حزب مليلية والنائب الثاني لرئيس مجلس المدينة المستقلة، دانيال كونيسا، هذا الأسبوع بـ “اتفاق المعاملة بالمثل” بين إسبانيا والمغرب، لتمرير البضائع مع المسافرين على حدود سبتة ومليلية، أو خلاف ذلك. وزعم أنه “إذا لم يسمح رجال الشرطة المغربية حتى للبن دانون بالمرور، فلا يمكن لحبة طماطم واحدة أن تدخل مليلية من المغرب”.

 

في مؤتمر صحفي له، أعلن دانيال كونيسا تقديم اقتراح في جمعية مليلية يضم هذا الطلب، بعد أن تلقى حزب الشعب شكاوى من المواطنين تنتقد تعامل الشرطة المغربية مع المشتريات التي يحاولون تمريرها إلى المغرب، في كثير من الحالات، والتي يقولون إنها موجهة إلى أقاربهم على الجانب الآخر من المعبر أو لاستهلاكهم الخاص، بما في ذلك زجاجات المياه وحليب الأطفال.

 

وفي هذا الصدد، يقول كونيسا، إنه منذ إعادة فتح المعبر في 17 ماي، “هناك إمكانية لملء صندوق السيارة بالمشتريات في المؤسسات المغربية مثل الخضار والأسماك، وبدلاً من ذلك لا ينفقون أي شيء في مليلية، وذلك على حساب التجار، صغار التجار”.

وفتحت المعابر البرية في سبتة ومليلية المحتلتين قبل أسبوع، بعد أكثر من سنتين من الإغلاق، بسبب جائحة كورونا والأزمة الدبلوماسية بين البلدين، لكن حركة تنقل الأشخاص لن ترافقها حرية نقل البضائع كما في السابق، حين كانت السلع الإسبانية تباع في المدن المجاورة للثغرين المحتلين، حيث قرر المغرب قبل الجائحة، وقف التهريب المعيشي بشكل كلي، واشتغل على خطط إطلاق مناطق تجارية، في المدن المتضررة، لامتصاص ما خلفه القرار من بطالة وأزمة اجتماعية.

 

 

 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي