بدأت العديد من الفعاليات الرياضية، تتساءل عن مدى تأثير توقيف نور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد، والعضو الجامعي لأربع سنوات نافذة عن مزاولة أي نشاط رياضي، جراء اعترافه بتفويته نتيجة مباراة في البطولة الاحترافية لصالح خصمه، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نهاية مباراة فريقه أمام الجيش الملكي، في لقاء مؤجل عن الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، (تأثير) عن عمله داخل الجامعة الملكية لكرة القدم.
والمعلوم، هو أن نور الدين البيضي يحظى بثقة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كونه ترأس العديد من الخرجات الرسمية للمنتخبات الوطنية بمختلف أعمارها، ما يطرح علامة استفهام حول مستقبل مهامه في الجامعة، بعد قرار لجنة الأخلاقيات الأخير بتوقيفه الذي يقر بـ “ثبوت الفساد”، وتلاعبه فعلا بنتائج المباريات.
وفي هذا الصدد، طرح ادريس التزارني الصحافي الرياضي، العديد من التساؤلات التي تخص مستقبل نور الدين البيضي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خصوصا وأنه نائب للقجع.
وقال التزارني في معرض تساؤلاته، “هل كانت لجنة الأخلاقيات تعرف أنها أوقفت عضوا جامعيا ؟ وهل المشاركة في اجتماعات المكتب المديري تعد نشاطا رياضيا ؟ وهل سيتم تجريده من صفة عضوية المكتب المديري؟”.
وأضاف التزارني، “هل سيتم تجريده من عضوية لجنة المنتخبات الوطنية بصفته نائبا لفوزي لقجع؟ وهل سيحضر الجمع العام للجامعة أم أن الجمع خارج الأنشطة الرياضية؟” مشيرا في تدوينة أخرى له، إلى أن عقوبة البيضي خطأ كونها تعني تورط الرجل بناء على الأدلة التي اعتمدت عليها اللجنة وأنها تعني ثبوت التلاعب بوجود أطراف لكن أين هي”.
وواصل المتحدث نفسه، “العقوبة تعني لجوء أي فريق لـ”فيفا” سيكون له تأثير على كرة القدم المغربية وأخص هنا المغرب التطواني، شباب الريف الحسيمي، كما أن العقوبة تقتضي وضوحا أكثر، وتقتضي توقيف كل من ثبت تورطه، موضحا أن الأمر يقتضي تدخل النيابة العامة، خصوصا والعقوبة حددت في 4 سنوات، ومن الضروري تحديد أطراف التلاعب لأننا أمام جريمة متكاملة الأركان”.
وختم ادريس التزارني تدوينته قائلا، “لماذا العقوبة خطأ؟ لأن توقيف البيضي وحده دون تحديد كل من تورط خطأ جسيم”.
وبدأت التساؤلات أيضا تطرح هل ستتدخل النيابة العامة في الموضوع، وتعمق البحث في الواقعة، بعد قرار لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة، في ظل ثبوت التلاعب في نتائج المباريات بالبطولة الاحترافية.
وعلاقة بالموضوع، قال سمير شوقي صحافي ومنخرط سابق بالرجاء الرياضي، “حتى قبل أن تتشكل الأطراف المدنية في قضية الفساد الكروي التي أصدرت اليوم بحقها الجامعة الملكية لكرة القدم، من المنطقي جداً أن تحرك النيابة العامة بحثاً قضائياً وترتب الجزاءات لتحفظ ما تبقى من ماء وجه الكرة المغربية”.
وأضاف شوقي، “فلا يعقل أن تعترف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتورط نور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد بشبهة الفساد التي نطقها بعظمة لسانه، وتعاقبه بالتوقيف لأربع سنوات وتنتهي القصة هنا، لنراه بعد بضعة أشهر مرة أخرى في ملاعب الكرة يفتي فيها ويصول”.
وأوضح المتحدث نفسه، “في أوربا، شبهة مثل هاته تعتبر جناية وليست جنحة، وبالتالي على النيابة العامة، التي يرأسها مسؤول محترم جداً، أن تستبق الأطراف المدنية لتعيد للكرة المغربية بعضاً من مصداقيتها المفقودة”.
وكانت لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلنت صباح اليوم الجمعة، عن توقيف نور الدين البيضي، رئيس فريق يوسفية برشيد، لمدة أربع سنوات نافذة عن ممارسة أي نشاط كروي، مع تغريمه مبلغ مائة ألف درهما.
وقررت لجنة الأخلاقيات، حفظ الملف في حق كل من نادي أولمبيك الدشيرة ونادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم لانعدام الإثبات.
وكان نور الدين البيضي، رئيس يوسفية برشيد لكرة القدم، قد اعترف بتفويته نتيجة مباراة في البطولة الاحترافية لصالح خصمه، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نهاية مباراة فريقه أمام الجيش الملكي، في لقاء مؤجل عن الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وكان كلام البيضي موجه للاعب الجيش الملكي عبد الإله اعميمي، بعد نهاية مباراة فريقه أمام الجيش الملكي بالخسارة، مخاطبا إياه بالقول: “أنا عطيتك ماتش، آعميمي، ربحتيني بـ4 لصفر، أنت قليل الخير، عطيتك ماتش”.