وزيرة السياحة: القطاع السياحي يواجه مشكلة التنشيط الثقافي وليس حدود الطاقة الاستيعابية

07 يونيو 2022 - 18:00

أقرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالصعوبات التي لا زال القطاع السياحي يواجهها، في مجال التنشيط الثقافي.

وقالت الوزيرة اليوم الثلاثاء، أمام مجلس المستشارين، إن الحكومة، وضعت استراتيجية شاملة لتجاوز الآثار السلبية لفترة جائحة كورونا، من أجل إعطاء انطلاقة جديدة، وذلك باتخاذ عدد من التدابير لضمان تدفق شهري للسياح يتجاوز ما تم تسجيله قبل الجائحة.

وأوضحت الوزيرة أنه تم البدء بإطلاق حملات ترويجية واسعة لتسويق وجهات المغرب، وإنعاش الاستثمار السياحي وتأهيل العرض السياحي والموارد البشرية بالقطاع، كما تم رصد دعم للقطاع يقدر بملياري درهم، لمساعدة المقاولات السياحية والحفاظ على مناصب الشغل، مع تمكين المؤسسات السياحية من تأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للضمان الاجتماعي، وتأجيل سداد القروض البنكية للنقل السياحي والمطاعم السياحية وإعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة لسنتين تؤديها الدولة، ودعم الفنادق للصيانة والتكوين، والموافقة على 737 مؤسسة للإيواء السياحي.

وتقول الوزيرة إن نظام الرقمنة الذي تم اعتماده في مراحل الدعم، مكن من ضمان الشفافية في مختلف مراحله، وانخراط مهم للمهنيين والتعامل مع طلبات من كل جهات المملكة، وتوفير دعم يتراوح ما بين 7 ملايين درهم و 2500 درهم، وهو ما ترى فيه الوزيرة دليلا على استفادة المقاولات الصغرى من الدعم العمومي.

وعلى الرغم من كل الجهود المرصودة، تقول الوزيرة، إن دراسة أظهرت أن 66 في المائة من السياح الأجانب، يفضلون السياحة الثقافية، مضيفة “ليس عندنا مشكل في الطاقة الاستيعابية للسياح وإنما التنشيط الثقافي”، وهو ما تحاول الحكومة تجاوزه بإطلاق برنامج جديد، والوقوف على تطور أشغال برامج تثمين ثماني مدن عتيقة بالإضافة إلى تحويل القصور لفنادق أصيلة، حيث تم إنجاز مسارين سياحيين وستة في طور الأشغال وواحد قيد الدراسة.

ولإعادة النشاط السياحي إلى مستواه ما قبل الجائحة، تقول وزيرة السيحة، إنه تم إطلاق حملات ترويجية رقمية في مختلف الأسواق المصدرة للسياح، واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي مثل “أنستغرام” و”تيك توك”.

لتحقيق هدف مضاعفة السياح في 2030، فإن جودة الخدمات مهمة للسائح، كما أن السياحة الداخلية، هي صمام الأمان للقطاع.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *