والد الطالب سعدون: إبني ليس مرتزقا.. حصل سابقا على الجنسية الأوكرانية وهذه قصته

09 يونيو 2022 - 21:45

حكمت محكمة « جمهورية دونيتسك الشعبية »، وهو الإقليم الذي أعلن انفصاله عن أوكرانيا بمباركة روسيا، الخميس، بالإعدام ابتدائيا، في حق طالب مغربي يدعى إبراهيم سعدون، بالإضافة إلى مواطنين بريطانيين شون بينير واندرو هيل.

‎ إبراهيم سعدون وهو شاب مغربي، يبلغ 21 سنة من عمره، يواجه حكما بالإعدام بعد أن أصبح أسيرا في قبضة « جمهورية دونتسك الشعبية »، وتقول وسائل إعلام روسية إنه « ألقي القبض عليه وهو يقاتل ضمن صفوف القوات الأوكرانية ».

وهذا ما ينفيه والده بشدة ضمن حديثه مع « اليوم 24″؛ إذ يقول الطاهر سعدون، إن « إبنه لم يقاتل يوما في صفوف الجيش الأوكراني، ولم يكن يوما مرتزقا، كما يتم الترويج له ».

ويضيف المتحدث نفسه، أن » المحكمة قضت في حق إبراهيم بالحكم بالإعدام »، ويؤكد بأن » مرحلة الاستئناف ستنطلق بعد شهر ».

ويرفض الطاهر سعدون، ما تروجه وسائل الإعلام الروسية بكون إبنه « مرتزقا »، ويعزو سبب ذلك، إلى أن »ابنه حامل للجنسية الأوكرانية في عام 2020، أي قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ».

ويقول إن ابنه « إبراهيم سعدون حامل للجنسية الأوكرانية لأنه طالب بالمعهد الوطني ديالكتيك لعلوم الفضاء، بمنحة، مقدمة من المعهد نفسه »، ويشير، إلى أنه « اجتاز عدة مباريات بغية متابعة الدراسة في هذا المعهد الهام »، بحسب تعبيره، مبرزا أن « أوكرانيا تستضيف هذا المعهد على أراضيها لكنه ليس في ملكيتها، كما أن الطلاب يتابعون دراستهم في هذا المعهد من جنسيات أجنبية مختلفة ».

وعن سؤالنا لماذا لم يقم بترحيل إبنه إلى المغرب إسوة بباقي الطلبة المغاربة؟؛ يجيب الطاهر سعدون، أنه بالفعل، « بعد اندلاع الحرب دمر المعهد بالكامل، وتم نقل الطلبة إلى بولونيا »، ويوضح، « حاولت التواصل مع أحد المؤطرين بالمعهد الذي يتابع إبراهيم دراسته فيه، بغية نقله إلى المغرب، غير أنهم رفضوا ذلك بشدة »، يضيف مستطردا،  » أخبروني أن نقل إبني إلى المغرب غير ممكن، أكدوا لي أن إبراهيم وباقي الطلبة سيتم نقلهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة دراستهم هناك »، مشيرا إلى أن « أحد البريطانيين اللذين يرافقان إبراهيم سعدون في المحاكمة من طلاب المعهد ».

ويلفت الطاهر سعدون، الانتباه إلى أن ابنه لم يتم إلقاء القبض عليه، » بل سلم نفسه بناء على اتفاق مسبق »، يقول في هذا الصدد،  » ابني كان رفقة بعض الطلبة بزي عسكري، يقتنون بعض المنتوجات الأساسية بأحد المتاجر الغذائية، التي في ملكية سيدة أوكرانية مسنة رفقة ابنتها، هذه السيدة أخبرتهم أن الوضع بهذه المنطقة سيئ؛ شاطرها سعدون الرأي، مخبرا السيدة أنه ليس جنديا على الرغم من ارتدائه زي الجنود، مؤكدا لها أنه يتحدث اللغة الروسية بطلاقة، مناشدا إياها مساعدته، لمغادرة هذه المنطقة، لاسيما وأن الجنود الروس قريبون جدا من المكان، وافقت السيدة على الفور، وأكدت له أنها ستخبر الطرف الآخر، بذلك ».

ويضيف والد سعدون، « بعد الغد توصلوا بالجواب وأخبروهم أنه يمكن مغادرة المنطقة الخطرة، لكن شريطة أن يلبسوا لباسا مدنيا، من أجل السماح لهم بمغادرة المكان مع المدنيين، لكن ما حدث لم يكن في حسبان سعدون والآخرين، فقد تم إلقاء القبض عليه وهو يسلم نفسه على أساس اتفاق مسبق ».

ويحكي والد هذا الشاب أن ابنه يتحدث لغات أجنبية منها الإنجليزية والروسية بطلاقة، ما دفع الجيش، إلى الاستعانة بترجمته رفقة باقي طلبة المعهد السالف الذكر، يقول « اضطر ابني للعمل كمترجم داخل الجيش الأوكراني، كما أنه لم يوقع أي عقد من أجل القتال معهم ».

وبالنسبة لتصريح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة للموقع، ردا على سؤال “اليوم 24″، بشأن إبراهيم سعدون، والذي أكد « أنه لم يخبر بأي شيء بخصوص هذا الموضوع من أي طرف كان »؛ شدد الطاهر سعدون على أن « ملف ابنه بتفاصيله على طاولة ناصر بوريطة وزير الخارجية »، ويضيف » المغرب على علم بحيثيات هذا الملف ».

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي