وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل للداخل والخارج، في حديثه خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بالشرق، مدافعا عن دور حزبه في الاستقرار خصوصا خلال سنة 2011، وحذر الجارة الشرقية الجزائر، من مغبة جر المنطقة إلى أي تصعيد بسبب موقفها من قضية مغربية الصحراء.
وقال ابن كيران اليوم، إنه خلال الربيع العربي كان الحزب والشبيبة قد اتخا قرارا ويميلون للالتحاق بالشارع « وأنا وعبد الله بها عارضنا، وشرحنا موقف الحزب للشارع، ونتائج الانتخابات أدخلت السرور على الشعب المغربي، ودار الطابع على خمس سنوات ديالي وأضاف مقاعد جديدة للحزب في الانتخابات الثانية ».
واعتبر ابن كيران، أنه لولا اعتراض حزبه على النزول للشارع خلال فترة الربيع العربي « لكان مصير المغرب اضطرابات لا تنتهي مثل تونس أو تضييق على الحريات أو عدم ارتياح الى اليوم، ودول ماشعلاتش فيها العافية هانتوما كتشوفو الجوار ».
وتحدث ابن كيران باستفاضة عن الوضع في الجزائر، وقال إنه « مهما كان التشويش، أقول لمسيري الجزائر الله يهديكم والعداء مع المغرب لن يعطي أي نتيجة ».
ووجه ابن كيران حديثه للجزائريين « تعرفون مكاني، كنت رئيس حكومة والملك قال لكم علانية أنه لن يأتيكم السوء من المغرب »، مضيفا أنه « لا أنفي وجود مناكفات اضطررتمونا إليها، ولكن والمغرب حارب بسببكم سنة 1844 ».
واعتبر ابن كيران، أن موقف الجزائر في قضية الصحراء غير معقول، وقال « الصحراء مغربية، كيف تكون للجزائر صحراء كبيرة والمغرب لا، هذا التاريخ وهذا ليس كلام عاقل والشعبين وحد الله بينهما على جميع المستويات، وبدل أن تفكروا في انتزاع جزء من المغرب للمرور نحو المحيط الأطلسي، وإنما تقوية المغرب العربي ليهابه الخصوم ويقيموا له الاعتبار ».
وحذر ابن كيران الجزائر من مغبة التصعيد ضد المغرب، وقال موجها كلامه لقادتها « اذا اقتربتم من المغرب شبرا سيقترب منكم ذراعا، ليس خوفا ولكنه يحمي غرب الأمة الاسلامية، واذا اعتدي على دولتنا فنحن منها ولكن لا نريد الا الخير والاحسان ».