تفاصيل جديدة عن وفاة جنديين مغربيين بإفريقيا الوسطى

14 يونيو 2022 - 20:15

كشفت مصادر من الأوساط العسكرية، تفاصيل جديدة بشأن الجنديين المغربيين اللذين لقيا حتفهما أول أمس الأحد واللذين نعتهما بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى “مينوسكا”.

وفي انتظار كشف الجهات الرسمية عن ملابسات الحادث وهوية الضحايا، أفاد المنتدى العسكري المغربي FAR-MOROCCO بأن الجنديين المنتميين للتجريدة المغربية بإفريقيا الوسطى قد توفيا غريقين بأحد الأنهار الكبرى بالمنطقة، حيث سقط الأول في النهر واستشهد الآخر عندما كان يحاول إنقاذ رفيقه.

وسجل المنتدى (غير رسمي) أن الحادث وقع بمنطقة بنغاسو الحدودية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن نقل جثماني الضحيتين نحو المملكة سيتم اليوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى “مينوسكا”، عن مقتل عنصرين من التجريدة المغربية المشاركة فيها.

وأوضحت البعثة الأممية، أن العنصرين المغربيين، قتلا قبل يومين، في منطقة تسمى بنغاسو، شرق البلاد، وأقيمت لهما اليوم الثلاثاء مراسيم عزاء، أشاد فيها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بدورهما، معلنة أنه ستتم إعادة رفاتهما إلى الوطن قريبا.

وتقول البعثة الأممية، إن التجريدة المغربية المشاركة فيها في إفريقيا الوسطى، نشرت منذ شهر دجنبر من سنة 2014، وتضم 750 من القبعات الزرق المغربية، المنتشرة في الجنوب الشرقي للبلاد، وتضم مراقبين عسكريين وضباط أركان.

وفي المجموع، ينشر المغرب حاليا أكثر من 1700 فردا من الجيش والشرطة المغاربة في عمليات الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسودان وجنوب السودان.

المشاركة المغربية في قوات حفظ السلام الأممية كانت محط إشادة دولية قبل أيام، حيث أن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في تصريح حديث له، إن المنظمة الدولية “جد ممتنة” للدور الهام الذي يضطلع به المغرب في عمليات حفظ السلام.

وأوضح دوجاريك، بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي يخلد في 29 ماي من كل سنة، إن « قوات المملكة المغربية تضطلع بدور هام في العديد من عمليات حفظ السلام، ونحن جد ممتنين لذلك ».

وأشار المتحدث إلى أن دعم المغرب لعمليات حفظ السلام يعود إلى بداية القبعات الزرق، مبرزا أن المملكة تقدم أيضا معرفة ميدانية ومساعدة «جد قيمة» على مستوى الخدمات الطبية، من خلال إقامة مستشفيات في عمليات عديدة.

وخلال المناسبة ذاتها، تسلم السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، من يد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ميدالية داغ همرشولد، باسم جنود حفظة السلام المغاربة الشجعان، اعترافا بتضحياتهم وشجاعتهم ونكرانهم للذات وحسهم العالي بالمسؤولية.

وخلال حفل أقيم بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، كلف غوتيريش هلال بنقل تعازيه القلبية إلى الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، معربا له عن خالص امتنان الأمم المتحدة على دعم المملكة المغربية المتواصل لعمليات حفظ السلام.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي