طالبت البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية ونائبة رئيس مجلس النواب، نادية تهامي، بالكشف عن التدابير الحكومية لحماية المصطافين من المخاطر الصحية المحتملة جراء تماسّهم مع مياه الشواطئ “غير الصالحة للاستحمام”.
البرلمانية ذاتها، طالبت في سُؤَال كتابي، بالكشف أيضا عن التدابير التي ستَقوم بها الحُكُومة بتفعيلها لتجويد مياه الاستحمام بكافة الشواطئ لبلوغ المُعدلات المطابقة لمعايير الجودة “الميكروبيولوجية”.
وشددت نائبة رئيس مجلس النواب، على ضرورة وضعَ برنامج خاص لتتبع جودة مياه السواحل ومواكبة ورصد مختلف المخاطر المحتملة على صحة المصطافين وعلى الكائنات البيولوجية بالسواحل.
يذكر أن تقريرا رسميا تم تقديمه مُؤخرا حول جودة الشواطئ المغربية، تضمن معطيات وأرقام بعضها صادم، بتعبير البرلمانية نفسها “بخصوص وضعية عدد من الشواطئ المغربية، خصوصا منها تلك التي تعرف إقبالا سياحيا داخليا وخارجيا مكثفاً خلال الفترة الصيفية”.
يوجد حسب التقرير 23 شاطئًا بينها شواطئ، سلا والرباط، وتمارة وسيد العابد وعين عتيق التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة، في وضعية غير صالحة للاستحمام.
هذه المعطيات تطرح حسب السؤال ذاته “مخاوف جدية حول الصحة العامة والسلامة بالنسبة لمرتادي هذه الشواطئ، سيما أنَّ هذا الشريط السـاحلي والشاطئي يعد قُطبـا أساسيا من حيث جذب أنشـطة سـياحية وصناعيـة وتجاريـة”.
إلى ذلك، دعا المصدر نفسه، إلَى القطع مع كل العَوامل السلبية التي تُعيق، بشكلٍ كبير، اضطلاع الشريط الساحلي المذكور بأدواره ووظائفه التنموية والسياحية”، مؤكدا على أن جودة مياه الاستحمام بالشواطئ تعتبر معيارا لقياس تطور السياحة الساحلية.
