يشكو أفراد الجالية المغربية المقيمين بأوروبا؛ الذين فضلوا العودة من إسبانيا عبر مدينة سبتة المحتلة في إطار عملية “مرحبا 2022″، من بطئ كبير في الإجراءات الجمركية الإسبانية حولت رحلة عودتهم نحو أرض الوطن إلى جحيم.
ووثقت صور وفيديوهات، تم نشرها من طرف بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حجم المعاناة؛ حيث يضطرون إلى الانتظار دورهم للعبور، لساعات طويلة أحيانا تزيد عن تسع ساعات في ظروف وصفت ب”الصعبة” و”غير إنسانية”، بساحة لوما كولمينار المحادية لمعبر سبتة، والمخصصة لركن السيارات.
وللأسبوع الثاني على التوالي، ينتظر المئات من الأشخاص في طوابير طويلة، تحت أشعة شمس حارقة، وذلك بسبب سوء تنظيم عملية العبور من الجانب الإسباني، حيث تم توفير ممر واحد لعبور السيارات، الذي لم يستوعب العدد الكبير للجالية، فضلا عن افتقاره لخدمات أساسية مثل المراحيض والنظافة أو محلات لتقديم الأكل والشرب.
وتظهر الصور المنشورة على صفحات “فايسبوك” آلاف المهاجرين المغاربة إلى جانب سياراتهم وهم يرددون شعارات تطالب السلطات المغربية بالتدخل لإيجاد مخرج للأزمة، لاسيما وأن الأطفال والمسنين يشكلون نسبة عالية في طوابير الانتظار، كما نظم عدد منهم وقفات احتجاجية تندد بسوء التنظيم عملية العبور.
واستطاعت السلطات المغربية التوفير سبعة ممرات للسيارات، ما يمكنها من استقبال عدد أكبر من الوافدين دون أي عرقلة، بالإضافة إلى توفير مكاتب إضافية لختم الجوازات من طرف عناصر الشرطة بنقطة العبور باب سبتة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن باحة لوما كولمينار عرفت، خلال 24 ساعا الماضية مغادرة 3541 مركبة، وفي الثامنة من صباح يوم الأحد ، كان هناك أكثر من 580 سيارة بعضها ينتظر أكثر من 9 ساعات للعبور