حقوقيون يحذرون من اختلالات العدالة ويطالبون بكشف حقيقة التسجيل المسرب الذي طعن في مهنة المحاماة

14 يوليو 2022 - 10:30

نبهت الجمعية المغربية لحماية المال العام إلى خطورة الفساد والرشوة بمنظومة العدالة بكل مكوناتها، وتداعيات ذلك على الاستثمار والتنمية ومناخ الأعمال، فضلا عن تأثيراته السلبية على الحقوق والحريات وسيادة الأمن القضائي والقانوني.

وثمنت الجمعية الحقوقية قرار اعتقال رئيس غرفة الجنايات الاستئنافية ببني ملال، وكل الإجراءات المتخذة لتخليق نظام العدالة، مطالبة رئاسة النيابة العامة والمجلس الأعلى للسلطة القضائية بتسريع نتائج البحث المعلن عنه بخصوص مضمون المكالمة الهاتفية المنسوبة لرئيسة غرفة بمحكمة النقض وبعض أعضاء غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وترتيب النتائج القانونية على ذلك، خاصة وأن التدخل في شؤون القضاء بإصدار التعليمات أو باستغلال النفوذ أو بأية وسيلة أخرى يشكل مظهرا من مظاهر الفساد القضائي، ويتعارض مع مقتضيات الفصل 109 من الدستور ومع مدونة الأخلاقيات القضائية والعهود الدولية ذات الصلة بالسلطة القضائية.

واعتبر الحقوقيون في بيان لهم أن تأخير البت في ملفات الفساد ونهب المال العام لمدة طويلة دون مبررات موضوعية، وهدر الزمن القضائي وإصدار أحكام بالبراءة في ملفات فساد بشكل مخالف للقانون،  يشكل تعطيلا للعدالة وإجهازا على الحق الدستوري للمجتمع في ربط المسؤولية بالمحاسبة.

وطالبت جمعية الغلوسي بضرورة فتح بحث معمق حول ظروف وملابسات صدور أحكام قضائية في قضايا الفساد ونهب المال العام، أحكام صدرت في خرق سافر للقانون تتطلب ترتيب الجزاءات القانونية الضرورية.

وأكد النشطاء على ضرورة تخليق منظومة العدالة صونا لحق المجتمع في الولوج إليها في إطار المساواة والشفافية والنزاهة، وتحصينها من كل الممارسات المشينة، والتي تمس بهيبة ومصداقية السلطة القضائية الضامنة للأمن والأمان الاقتصادي والاجتماعي.

كما دعوا إلى تحسين وضعية القضاة وتحفيزهم، والاستجابة لمطالب تنظيماتهم المهنية، بما يصون كرامتهم ويحفظ مكانتهم الاعتبارية في المجتمع، والحرص على توفير شروط فضلى لإنتاج العدالة ضمن مناخ يساعد على تحقيق الإنصاف والشعور بالأمن الاجتماعي، مع إسناد المسؤوليات القضائية بناء على معايير الكفاءة والنزاهة والاستقامة والاستحقاق، وفتح بحث بخصوص مزاعم وادعاءات باستغلال البعض لتلك المسؤوليات والوظيفة القضائية لمراكمة الثروة بطرق غير مشروعة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *