ويقوم رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، بزيارة عمل رسمية على رأس وفد برلماني هام إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية تستمر إلى 19 يوليوز، وذلك بدعوة من رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية الشيخ ولد بايه.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذه الزيارة تأتي في سياق تعزيز وتمتين الروابط الأخوية المشتركة الوطيدة للشعبين والبلدين، وتدعيم الدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات المغربية ـ الموريتانية « والتي يرعاها قائدا البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وفق رؤية متبصرة تستشرف آفاق المستقبل بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ».
كما تشكل هذه الزيارة، يضيف البلاغ، مناسبة لتعميق مستوى التعاون المؤسساتي البرلماني القائم بين مجلس المستشارين والجمعية الوطنية الموريتانية، وتبادل الرؤى وتكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل استثمار الفرص والإمكانيات المتاحة بين البلدين الشقيقين من أجل تعميق مستوى العلاقات الثنائية لتشمل مختلف المجالات والارتقاء بها إلى مزيد من التقدم والتضامن والتكامل، لمجابهة التحديات الإقليمية والجهوية والدولية المشتركة للبلدين والشعبين المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
ويضم الوفد المغربي الذي يقوده رئيس مجلس المستشارين كلا من فؤاد قديري، خليفة رئيس المجلس، ومحمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بالمجلس، ويوسف أيذي رئيس الفريق الاشتراكي بالمجلس، وزكرياء الحنيني رئيس الديوان، وأحمد الشرادي، إطار إداري بالمجلس.
وكان برلمان الجارة الجنوبية، قد أعلن تأسيس لجنة للصداقة مع جبهة البوليساريو الانفصالية، بتمثيل عدد من الأحزاب الموريتانية، من بينها « التجمع الوطني للإصلاح » (تواصل) الإسلامي.
وعاد الإعلان عن تأسيس لجنة الصداقة مع الجبهة في الجمعية الوطنية (البرلمان)، والتي تضم تمثيلا عن « الاتحاد من أجل الجمهورية » الحاكم، وأحزاب « تواصل »، و »اتحاد قوى التقدم »، و »الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم »، ليلقي بظلاله على العلاقات بين الرباط ونواكشوط، التي شهدت طيلة العقد الماضي، وحتى مع وصول الرئيس الموريتاني الجديد محمد الشيخ ولد الغزواني للسلطة، حالة من الفتور والتوتر جراء ارتباطات البوليساريو بالنظام والقوى السياسية هناك.
النغرب كان قد غضب خلال استقبال رئيس « تواصل » محمد محمود ولد سيدي قبل سنتين، لمحمد سالم ولد السالك الذي تقدّمه الجبهة على أنه « وزير للخارجية »، وهو الاستقبال، الذي كان وصفه حزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي آنذاك بـ »الخاطئ »، داعياً « إخوانه » في قيادة « تواصل » إلى « تصحيح ما ينبغي تصحيحه »، إلا أن تأسيس مجموعة الصداقة الموريتانية الانفصالية، لم يتفاعل معه المغرب، لا على مستوى الإحزاب أو المؤسسات.