بعد اعتقاله في حالة تلبس بتسلم رشوة، ومتابعته في حالة سراح، جرى اليوم تقديم مدير مدرسة لتكوين المبصاريين بمكناس أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، واعتقاله بعد توجيه تهمة صنع شواهد تتضمن وقائع غير صحيحة. وقرر وكيل الملك إحالة المتهم على الجلسة اليوم أمام المحكمة الابتدائية.
وتم توقيف مدير المدرسة الجمعة الماضي في حالة تلبس ببيع “ديبلوم” مقابل مبلغ مالي لكن تمت متابعته في حالة سراح.
وتعود وقائع القضية حينما وضعت النقابة الوطنية للمهنية للمبصاريين منذ مارس الماضي شكاية لدى النياية العامة ضد المتهم المذكور لتسببه في “إغراق المهنة بأصحاب ديبلومات فارغة يهددون صحة عيون المواطنين”.
وجرى وضع كمين للمدير المذكور بتنسيق بين نقابة المبصاريين والشرطة القضائية بمكناس حيث تم تكليف شخص بزيارة المدرسة المذكورة وتقديم طلب لمديرها بحصوله على دبلوم دون متابعة الدراسة، فقبل مدير المدرسة مشترطا تمكينه مسبقا من مبلغ مالي يقدر ب15 ألف درهم كدفعة أولى وتسديد المبلغ المتبقي المحدد في 5 آلاف درهم بعد تسليم الدبلوم.
وقبل الانتقال إلى المدرسة تم تصوير الأرقام التسلسلية للمبلغ المالي المحدد في 15 ألف درهم وإيداع الصور لدى مصالح الشرطة القضائية وزيارة مدير المدرسة من جديد لتسليمه المبلغ المذكور لتنفيذ المتفق عليه.
مدير المدرسة بمجرد حصوله على 15 ألف درهم، قام بتسليم الديبلوم المتفق عليه بعد مرور ثلاثة أشهر ليبدأ في المطالبة بالمبلغ المتبقي المحدد في 5 آلاف درهم، قبل أن تتم مداهمات من قبل عناصر الشرطة التي ضبطته متلبسا بتحصيل الأوراق المالية الأصلية المطابقة للصور الموجودة لديها لتتم متابعة المشتبه به في حالة سراح بتهمة بيع دبلومات مقابل الحصول على مبالغ مالية دون إخضاع أصحابها لساعات التكوين المحددة في دفتر التحملات.
يذكر أن 33 شخصا يتابعون من قبل جنايات الدار البيضاء في حالة اعتقال، تم اعتقالهم في أبريل الفائت بتهمة تزوير رخص رسمية ودبلومات مقابل الحصول على مبالغ مالية لفائدة أشخاص يرغبون في فتح محلات لبيع النظارات.