أعلنت الأمم المتحدة، أن أول سفينة مستأجرة منها يفترض أن تنقل الحبوب من أوكرانيا بموجب اتفاق لتخفيف أزمة الغذاء العالمية، يتوقع أن ترسو في أوكرانيا اليوم الجمعة.
وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن السفينة إم في بريف كوماندر (MV Brave Commander) التي غادرت إسطنبول الأربعاء، يتوقع أن تصل إلى يوجني شرق أوديسا على البحر الأسود.
وقال تومسون فيري المتحدث باسم البرنامج، إن السفينة ستنقل القمح الأوكراني الذي اشتراه برنامج الأغذية العالمي.
وأضاف « أنها أول شحنة إنسانية من المساعدات الغذائية في إطار الاتفاقية لنقل الحبوب من البحر الأسود ».
ودشنت تركيا مركزا خاصا في إسطنبول عند مصب البحر الأسود للإشراف على عمليات التصدير، ويعمل فيه مسؤولون مدنيون وعسكريون من الأطراف المتحاربة ومندوبون من تركيا والأمم المتحدة.
وقام برنامج الأغذية العالمي بشراء 30 ألف طن من القمح الأوكراني. وتبلغ سعة السفينة 23 ألف طن.
وقال فيري « سيتم تحميل الكمية المتبقية ونقلها على متن سفينة أخرى قريبا ».
وأضاف المسؤول الأممي، أن برنامج الأغذية العالمي « يأمل أن تكون إمفي بريف كوماندر أول سفينة لما سيصبح برنامج شحنات منتظمة لنقل الحبوب من أوكرانيا ضمن الاتفاقية الموقعة ».
وليس معروفا بعد متى ستغادر السفينة ولم يكشف برنامج الأغذية العالمي عن تفاصيل بشأن وجهتها.
وقال فيري إن « تحميل وإبحار سفن من وإلى الموانئ في إطار النزاع الحالي عملية معقدة ».
وأضاف « نقل شحنات الحبوب الأوكرانية ضمن العمليات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي لأماكن مثل إثيوبيا والصومال واليمن سيضمن فائدة مزدوجة لكل من الاقتصاد الأوكراني والسكان المعرضين لخطر المجاعة في دول العالم الأكثر تضررا من أزمة الغذاء العالمية ».
وأدى توقف عمليات التسليم من أوكرانيا وروسيا – وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم – إلى ارتفاع الأسعار وجعل الواردات الغذائية باهظة الثمن بالنسبة لبعض أفقر دول العالم.
وقال فيري إن 345 مليون نسمة في 82 دولة يواجهون انعدام أمن غذائي حاد، وما يصل إلى 50 مليون نسمة في 45 دولة على شفير المجاعة ويواجهون خطرا كبيرا في غياب دعم إنساني.
(وكالات)