هدد محمد كيماوي رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات حماية المستهلك، بالدعوة لمقاطعة المنتوجات الفرنسية والضغط على الهيئات الوزارية والحكومية لقطع الطريق على الاستثمارات الفرنسية بالمغرب، كرد فعل على توالي شكايات المواطنين المغاربة منذ أشهر إثر رفض القنصليات الفرنسية منحهم تأشيرات السفر إلى ترابها.
وقال المتحدث نفسه، إن فرنسا لازالت تعتبر المغرب بمثابة مستعمرة تابعة لسلطتها، وإنها لم تستوعب بعد أن الشعب المغربي له سيادته وله القدرة على الرد عليها بطريقته الخاصة، مضيفا أن القنصليات الفرنسية تنتهك القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية بشكل صارخ، حيث تعمد على إجبار المواطنين على أداء مصاريف طلبات التأشيرة وتماطلهم في الرد عليها، غير أن الجواب يكون بطبيعة الحال الرفض، دون إرجاع مصاريف الطلبات التي تم إيداعها لأصحابها، وهو ما يعتبر نصبا وتحايلا على المغاربة.
واعتبر كيماوي أن عدم الوضوح الذي تمارسه فرنسا بشأن النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، وموقفها غير الصريح يفسر ازدواجية موقف هذا البلد بشأن علاقته الرسمية بالمغرب، وسعيه للاستمرار في استغلال ما توفره السوق المغربية من آفاق صناعية وتنموية واعدة، وهو الأمر الذي يحتاج ردا صريحا من المغاربة عبر مقاطعة منتوجاته بشكل نهائي.